في اليوم العالمي للأسرة الذي أقرته الأمم المتحدة بتاريخ 15 مايو/ أيار من كل عام، تأكيداً على أهمية هذه المؤسسة الاجتماعية في النهوض بالأمم والحضارات البشرية، تحيي منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) كافة الأسر المكافحة في سبيل تأمين حياة كريمة لأبنائها وسط التحديات الهائلة التي أفرزها عصرنا الحديث وتستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر تماسكها.

إن المنظمة إذ تنوه بدور الأسر في الحفاظ على النسيج الاجتماعي للمجتمعات الإنسانية واستقرارها، تؤكد على ضرورة قيام الحكومات والجهات الرسمية المعنية بواجباتها لصون الأسر من خلال إطلاق المبادرات التي من شأنها توفير ظروف العيش الكريم ووضع الخطط التنموية والبرامج الثقافية على أساس الارتقاء بمستوى الأسر على كافة المستويات ورفض التشريعات والقوانين التي تستهدف مكانة الأسرة وتمسّ وحدتها؛ انطلاقاً من الإيمان بالصلة الوثيقة بين وحدة المجتمع وأمنه وتماسك الأسرة وأمانها.

تنظر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بقلق شديد لواقع الأسر في الدول التي تضربها الحروب الأهلية والاضطرابات الاجتماعية، وتدعو كافة المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى المبادرة لوضع حدٍّ لها؛ حفاظاً على الأسر من التشتت الذي يحمل معه آثاراً كارثيةً مدمرةً تؤدي لخلق أجيال ضائعة حاقدة تشكل أرضية خطيرة لنشر العنف والإرهاب، ما يدعو لدق ناقوس الخطر والمسارعة للتعامل معها بمقاربة إستراتيجية عالمية قبل فوات الأوان.

تستثمر منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة للتذكير بالأسر التي وقعت ضحايا للكوارث الطبيعية (من سيول وزلازل وغيرها) والبشرية (من حروب أهلية وطائفية وعرقية وإرهابية)، مطالبةً الحكومات والمنظمات الدولية للاهتمام بأوضاعها والعمل على لمّ شملها والتخفيف من آلامها والعمل على دعمها كي تبدأ حياتها من جديد.

والله ولي التوفيق