في الثالث من شهر أيار كلَّ عام، تحيي الأمم المتحدة وشريحة مهمة في المجتمع الدولي اليوم العالمي للصحافة، والذي أقرّ بهدف تسليط الضوء على الظروف التي يمر بها العاملون في هذه المهنة النبيلة، وما يتعرضون له من انتهاكات تستهدفهم بشكل مباشر وغير مباشر.

لا زالت الدراسات والاحصاءات منذ عقود تبين ان الشرق الاوسط وبعض دول افريقيا تتصدر قائمة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون حول العالم، لا سيما في المناطق التي تهيمن عليها الانظمة الاستبدادية او تنهشها الصراعات الاجتماعية والعسكرية؛ حيث تضرب عرض الحائط كافة القوانين الدولية الخاصة بحرية الاعلام وحقوق الانسان على حد سواء مع شديد الاسف.

اذ يقبع العشرات من الصحفيين في غياهب السجون بسبب احكام تعسفية صادرة بحقهم نتيجة نقلهم الحقائق دون محاباة او تحيز، فيما تعرض عديد من الصحفيين هناك للتغييب القسري ولا يزال مصيرهم مجهولاً منذ اختفائهم اثناء اداء واجبهم المقدس في تغطية مناطق الصراعات المسلحة، في حين يقف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية عاجزة عن تقديم العون والمساعدة لفك احتجاز المعتقلين منهم او الكشف عن مصير المغيبين.

لذا تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة العالمية لدعوة كافة الحكومات الى الافراج عن الصحفيين المعتقلين في سجونها واسقاط الاحكام المسيسة بحقهم، الى جانب مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية بتفعيل دورها للكشف عن الانتهاكات الممارسة بحقهم ودعم العاملين في هذا الحقل الانساني ماديا ومعنويا نظرا للمسؤولية الجسيمة التي تقع على عاتقهم.

والله ولي التوفيق