يُحتفل باليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، وهي مناسبة اختصتها الهيئة الدولية للأمم المتحدة باعتبارها الممثل الشرعي للمجتمع الدولي بهدف تركيز الجهود العلمية والبحثية على القضايا الإنسانية أولاً، وتطويع المعرفة في سبيل تعزيز وضع الشعوب على الصعيدين الأمني والتنموية.

وفي الوقت الذي يشكو المجتمع الدولي جائحة كورونا باتت الحاجه الى تطبيق هذه النظرية في امس الحاجة اليها، خصوصاً مع عجز الهيئات الدولية عن وضع حد لهذا الفيروس المستجد الذي بات يشكل تهديداً وجودياً للبشرية وديمومتها.

ان منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) تضم صوتها بطبيعة الحال الى الأصوات الإنسانية المطالبة بالنهوض التنموي والسلمي للشعوب كافة دون تمييز، داعية في الوقت ذاته الى تضافر الجهود الساعية لواقع انساني افضل، يسمو بالبشرية اجمعها ويعالج الإشكاليات الشائكة التي تواجها بعض الشعوب.

اذ يدرك المجتمع الدولي ان الخاطئ لبعض أوجه العلوم والمعرفة التقنية اسهم في الحاق الأذى والضرر ببعض الأجيال البشرية، وانعكست تداعيات ذلك على شكل انهيار لاستقرار بعض الدول وغياب الامن الاجتماعي والسلم الأهلي، الى جانب ما لحق ذلك من تخلف على الصعيد التنموي.

وهذا الامر يستدعي مراجعة جدية وفاعلة لكافة الملفات الإنسانية المتعلقة بتوظيف العلم والمعرفة ووضعها على المسار القويم والمفترض لضمان امن وتنمية الشعوب.