بسم الله الرحمن الرحيم

ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب صدق الله العلي العظيم

 

يحيي المجتمع الدولي في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، نظرا لإزدياد معدلات الجريمة المتصاعدة إزاء هذه الشريحة الاجتماعية، نوعا وكما وانتشاراً.

اذ تؤكد التقارير والاحصائيات الدولية الموثقة ان خلال السنوات الأربع عشرة الماضية (2006 – 2019)، قُتل ما يقرب من 1200 صحفي في أثناء أداء واجبهم الإعلامي وإيصال المعلومة إلى الجمهور العام.

وفي تسع حالات من كل عشر، يُفلت القتلة من العقاب، ويؤدي هذا الإفلات من العقاب إلى مزيد من القتل، فضلاً عن أنه غالبًا أحد أعراض تفاقم النزاع وانهيار القانون والأنظمة القضائية.

ولا تشمل هذه الأرقام العدد الكبير من الصحفيين الذين يتعرّضون يوميا لاعتداءات غير مميتة، بما في ذلك التعذيب، وحالات الاختفاء القسري، والاعتقالات الاعتباطية، والترهيب والتحرّش في أوقات النزاع والسلم على حد سواء.

وإضافة إلى ذلك، تواجه النساء الصحفيات مخاطر محددة تشمل الاعتداءات الجنسية .

وتعد تلك الجرائم التي تستهدف العاملين في السلطة الرابعة من اكثر الجرائم ترهيباً وتأثيراً في المجتمعات، خصوصاً انها تسهم بشكل فاعل في تكميم الافواه وارغام الاخرين على الصمت في مواجهة ارباب الجرائم المتنوعة في بلدانهم.

وما يثير الاستياء ان في كثير من الأحيان تتورط شخصيات مسؤولة او أنظمة محددة في جرائم ترتكب بحق الصحفيين، وعلى وجه التحديد في مناطق الاضطرابات السياسية ومناطق العمليات العسكرية، الى جانب الدول التي تتسيدها أنظمة شمولية قمعية.

لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) المجتمع الدولي وتحديداً المجلس الدولي لحقوق الانسان الى تفعيل القوانين التي تجرم الافراد والمؤسسات على حد سواء ممن تتورط او تسهم في ارتكاب الجرائم ضد الصحفيين.