بسم الله الرحمن الرحيم

ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم صدق الله العلي العظيم

في خضم جائحة كورونا التي تجتاح العالم، وما أفرزت تداعياته الخطيرة على البشرية، تمر في الخامس من حزيران ذكرى اليوم العالمي للبيئة، وهي مناسبة تبنى المجتمع الدولي إطلاقها كتذكير في كل عام لوضع آليات وإجراءات قادرة للحفاظ على الحياة في كوكب الأرض بعد تزايد ظاهرة التلوث وانعكاساتها على الكثير من الكائنات الحية، بشراً وحيوانات ونباتات.

وكما تظهر البيانات الأخيرة أن جائحة كورونا وما بني على وسائل مقاومتها أسهمت بشكل كبير في تحسن الوضع البيئي للأرض وتقليل نسب التلوث بدرجة كبيرة، خصوصاً مع انحسار الانبعاثات الكربونية الناجمة عن المحركات العملاقة والصغيرة على حد سواء، في تجلي للمثل القائل رب ضارة نافعة.

لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في هذه المناسبة المجتمع الدولي لاغتنام انخفاض التلوث البيئي عبر تقنين عمل مسببات التلوث والتقيد بالقوانين المتفق عليها لخفض الانبعاثات الضارة، فضلا عن توفير مستلزمات مكافحة الانبعاثات وان كانت مكلفة نسبياً، وفق ضرورة المرحلة، فضلاً عن الاهتمام بالغابات والمسلحات الخضراء وتوسعتها قدر الإمكان عبر إطلاق مشاريع دولية وشعبية تهدف إلى غرس الأشجار والاهتمام بها كونها كما يراها علماء البيئة رئة الأرض المهمة، والله ولي التوفيق