وجه الدكتور عمر عبد الرحمن (زعيم الجماعة الاسلامية في مصر) امراً الى الحركات والجماعات الاسلامية بتوحيد الصفوف لمواجهة الخطر ضد الاسلام وبالطرق والوسائل السلمية ومن دون عنف.

استهل الدكتور عمر عبد الرحمن بيانه (الذي اصدره في السجن وتم تسريبه -كما تقول صحيفة الحياة- عبر شخص موثوق) بالآية الكريمة: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» وجاء في البيان: على الفصائل الاسلامية ان تتوحد ولا تختلف، وان تجتمع ولا تتفرق، اجتماعاً على قول الحق والدعوة الى الله، اجتماعاً يتناسى فيه كل خلاف وتطرح الامور الشخصية جانباً، واجتماعاً يكون فيه الهدف الوحيد: إعلاء كلمة الله..

ولفت الدكتور في البيان الى ان الاسلام ينتشر في اوروبا وامربكا كما تسري الكهرباء في اسلاكها، وذلك بقوة مبادئ الاسلام الذاتية وبالجهود الفردية..

ودعا الدكتور عمر عبد الرحمن الى تكوين (جبهة اسلامية عالمية) ذات استراتيجية موحدة تهدف الى نبذ العنف والسعي لتطبيق اللاعنف في العمل الرسالي..

جاء هذا الموقف بعد عشرون عاماً على الدعوة التي وجهها المرجع الديني الاعلى للطائفة الشيعية الإمام السيد محمد الشيرازي (أبان الثورة في ايران) الى الاحزاب والفعاليات السياسية في انحاء العالم (عبر ممثليه) والتي دعاهم فيها الى نبذ الخلافات الشخصية وتوحيد الصفوف والى تشكيل (جبهة اسلامية عالمية موحدة) تسعى لتطبيق الاسلام ومبادئه السامية مع التحلي بملكة اللاعنف.

إلا ان الكثير من عناصر الجماعات والاحزاب الاسلامية (آنذاك) رجّحت الجانب السلبي ورفضت فكرة اللاعنف والعمل السلمي في تعاطيها مع القضايا السياسية.

هذا وذكرت الصحف العالمية تبني (القادة التاريخيون) العشرة للجماعة الاسلامية المصرية من خلف زنزاناتهم في سجن طرة، دعوة الشيخ عمر عبد الرحمن للهدنة داخل مصر في بيان وجهوه من داخل السجن مؤكدين عدم تأييدهم سوى الجهاد ضد اسرائيل لتحرير الاراضي المحتلة، وليس مهاجمة أهداف امريكية.

إلا ان ياسر السري (والذي هو من زعماء الجماعة ايضاً ومقيم في لندن) نفى ان يكون بيان عبد الرحمن دعوة الى تبني التخلي عن السلاح -والله العالم-.