رحب المسلم الحر بالخطوة المباركة. و ان كانت متاخرة. التي اقدمت عليها بعض الفعاليات في الحوزة العلمية بقم المقدسة لتاسيس تجمع حوزوي جديد يهدف الى تطبيق التعددية الحزبية في الحوزة.

و في التفاصيل: كشف الشيخ عبائي خراساني (و هو احد علماء قم) الستار عن تاسيس تجمع سياسي ديني جديد باسم (تجمع مدرسي حوزة قم العلمية و باحثيها) قبيل انتخاب مجلس الخبراء و قال: ان نية التجمع الجديد كسر احادية التوجه و الراي و القرار في الحوزة العلمية.

و اشار في حديثه الى ان حوزة قم تضم اكثر من سبعين الفا بينهم طلاب و فقهاء و مراجع تقليد.. و قال ايضا: ان هذا لا يعني عدم وجود اختلاف في المواقف السياسية و فهم الاحكام و المعارف الاسلامية.

و اضاف: ان مؤسسي التجمع الجديد يرفضون تاطير الناس في برنامج واحد و فهم واحد.

يذكر ان المرجع الديني الاعلى الامام السيد محمد الشيرازي اقترح على رجالات الحوزة العلمية في قم بعد انتصار الثورة تاسيس تجمعات حوزوية سياسية كخطوة اولى في سبيل ايجاد التعددية الحزبية الواقعية و صيانة الدستور و الثورة من أي انحراف و تلاعب في المبادئ و المفاهيم. الا ان بعض القيادات انذاك رفضوا هذه الفكرة و اصروا على تركيز فكرة الاحادية في مختلف المجالات . و اليوم و بعد مرور تسعة عشر عاما على نجاح الثورة و حصول التناقض في الافكار و المبادئ و انعزال الكثير من رجالات الحوزة العلمية و انفصال المرجعية الشيعية عن الدولة جاءت هذه الخطوة لتفتح المجال امام ما تبقى من الذين يحملون افكارا جديدة و بنفس طويل..