بسم الله الرحمن الرحيم

أن الله لا يحب المفسدين صدق الله العلي العظيم

تجمع الضمائر الإنسانية وتراثها واعرافها السماوية والوضعية على نبذ الفساد بكافة أشكاله ومصادره وحواظنه، سواء كانت تلك الجهات التي تسلك الفساد لتحقيق مآربها الفاسدة، رسمية أو جهوية أو أفراد وجماعات مستقلة.

اذ يقر العقل البشري أن الفساد كان ولا يزال سبباً رئيساً في تفشي المعاناة والأزمات والويلات التي تصيب المجتمعات أو الدول ومؤسساتها، وما تدخره ذاكرة التاريخ آلاف من الأمثلة والمواقف السلبية التي خلفت كوارث على صعيد الإنسانية.

وفي الوقت الذي يستعد المجتمع الدولي لإحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد في التاسع من شهر كانون الثاني/ ديسمبر، تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن تضامنها المطلق مع مقررات الهيئات والمنظمات الدولية الساعية إلى مكافحة الفساد، مؤكدة على حرص المنظمة التصدي الناجع لكافة أشكاله، السياسية والاقتصادية والإدارية وسواها من أوجه الفساد التي ابتلت بها الشعوب.

وتشير المنظمة إلى أن ضرورة عمل المجتمع الدولي عبر مؤسساته العالمية والحكومات الوطنية على مواجهة الفساد دون مجاملة أو تغليب لمصالح فئوية على حساب المصلحة الإنسانية الشاملة، إذ تبرز الكثير من الأدلة والأمثلة على محاباة الدول الكبرى للأنظمة السياسية الفاسدة، وتغض الطرف عما تقترفه من إجراءات فاسدة على الصعيد الداخلي والخارجي، سواء كان ذلك الفساد سياسياً نجم عنه قمع للحريات واستبداد بالسلطة وكبت للشعوب، او ممارسات عنصرية وممارسات ظالمة تمثلت بغياب عدالة توزيع الثروات ونهب المقدرات.

لذا تشدد المنظمة على الهيئة الدولية للأمم المتحدة بصياغة قوانين فاعلة لمكافحة الفساد، تسهم في الحد من معاناة الشعوب وتدميرها، مؤكدة على أن تداعيات تلك الظاهرة الخطيرة تبلورت بصورة هجرة جماعية سبقها عوز مدقع وغياب للأمن الاجتماعي.

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد