تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، عن إدانتها لجرائم الإبادة الجماعية التي تعرضت لها الشعوب الإنسانية، مطالبة أن تطال يد العدالة الدولية كافة مرتكبيها والمحرضين عليها دون استثناء.

اذ يحيي المجتمع الدولي في التاسع من كانون الثاني/ديسمبر اليوم العالمي لإدانة جرائم الإبادة الجماعية، أكثر الجرائم بشاعة  سجلت خلال التاريخ، حيث يفتك بالإفراد دون تمييز بين مدني وعسكري وطفل و إمرأة أو شيخ، وهذا ما تندى منه جبين الإنسانية.

اذ شهدت العديد من البلدان التي عانت النزاعات المسلحة، الداخلية والخارجية منها، هذا النوع من الجرائم المدانة عالمياً، وقد سيق بعض مرتكبيها إلى العدالة، فيما تمكن آخرون من النفاذ.

وقد سجلت دولاً كالعراق وسوريا واليمن وأفغانستان ومصر وبعض الدول الأفريقية جرائم إبادة جماعية خلال السنوات الماضية.

فيما وثقت جرائم من ذات الصبغة بحق قوات رسمية تتبع أنظمة حالية، لم تستطع القوانين الدولية ردعها كما هو الحال في اليمن.

هذا الأمر يستدعي من بلدان المجتمع الدولي الحرة مراجعة سياساتها إزاء ما يرتكب من جرائم ترتقي لمصاف الإبادة الجماعية، وما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية وأخلاقية، والعمل بشكل جدي على منع وقوعها مجدداً ومحاسبة المتورطين في ارتكابها. والله ولي التوفيق.