بعث الاسرى اللبنانيون من سجون الصهاينة برسالة تاريخية إلى المسلمين كافة للعمل لاطلاق سراح الابرياء من السجون الصهيونية والرسالة هذه تعتبر لسان حال جميع السجناء الابرياء في كافة السجون، سواء كانوا في سجن انصار أو سجون الدول الاسلامية.

جاء في الرسالة -كما ذكرته صحيفة الكفاح العربي 30/6/98-: ·كلنا ثقة بكم وبضمائركم الحية التي لا تهدأ إلا باطلاق سراحنا. نلتقيكم والموت البطيء ينال من اجسادنا ويثقل كاهلنا. نلتقيكم والعيون ترنو نحو القدس الجريح والوطن المدنس بوقع الاحتلال والجنوب اللبناني الحبيب الذي يشتعل ناراً ضد المتغطرسين. تحية اليكم ايها العظماء، الامل بكم يتعاظم لحظة بعد لحظة، وثقتنا بشعبنا وبلجنة المتابعة لقضيتنا غيرمحدودة. لكن في مثل هذه الظروف الصعبة، يصعب على المناضل منا ان يستقرئ ما يحدث، أو ان يتفهم ما يجري، كيف له ان يفهم كيف لاجزاء من جثة ان تعادل مئة منا!  ونحن حتى في نظرة خالقنا اكرم الاكرمين ونحن جنوده واصحاب رسالته!  اننا نعاني ليس من وطأة القيد والسجن بقدر ما نعاني من نكوص هذه الامة مفهوماً ونهجاً وسياسة، لقد كان بالاحرى ان يتم تبادل اعضاء شهيد بألف من هؤلاء الافرام. هكذا علمنا التاريخ. اهلنا الاحرار ثوارنا البواسل، نطالبكم بالعمل والضغط بكل الوسائل لإطلاق سراحنا وخصوصاً في ظل فشل عملية السلام. نناشدكم بدموع اطفالنا وامهاتنا ان تتحملوا مسؤولياتكم وتعملوا على اغلاق هذا الملف للابد وانقاذ حياة ثلاثة آلاف معتقل واسير فلسطيني وعربي لا امل لهم بالحرية إلا بدعمكم وتضامنكم. انتم املنا الوحيد وخيارنا نحو الحرية وهنيئاً للذين تحرروا. هنيئاً لامهاتهم واطفالهم. ان فرحتنا مثل فرحتكم -استقبلوهم كما يليق بالابطال. صعدوا تحركاتكم واجعلوا من 14 تموز يوم الاسير اللبناني، محطة احتجاج من اجل اطلاق سراحنا .