حذر عالم أسترالي من مخاطر استنساخ البشر, وقال إن معدل التشوهات لدى الإنسان المستنسخ سيكون عاليا جدا. وذكّر مدير قسم الجراحة في المستشفى الملكي للأمراض النسائية الدكتور جون ماك باين بالتشوهات التي أصابت الحيوانات المستنسخة في السابق.

وناشد ماك باين الأطباء الذين يعتزمون إجراء عمليات استنساخ للبشر أن يراعوا الجانب الأخلاقي في الموضوع, لأن التلقيح الجيني خطير جدا وقد يعود بعواقب وخيمة يصعب تداركها في المستقبل.

يذكر أن نسبة الفشل التي صاحبت عملية استنساخ النعجة “دولي” برهنت للأطباء أن تطبيق العملية على البشر تظل مغامرة محفوفة بالمخاطر.

ويرى الأطباء أن النقص التام للخلايا المولدة هو الحالة الوحيدة التي يسمح فيها بالاستنساخ البشري، وذلك باعتباره آخر الحلول العلاجية التي تتيح للإنسان فرصة الإنجاب.

وتتم عملية الاستنساخ بأخذ خلايا بشرية من الزوج وتلقيح بويضة من الزوجة ومن ثم زرعها في رحمها.

يشار إلى أن الطبيب الإيطالي الشهير الدكتور سيفيرينو أنتينوري يسعى بمساعدة طبيب إسرائيلي بتنفيذ مشروع لاستنساخ البشر في إسرائيل، ويعكف فريق باحثين بقيادة أنتينوري على المشروع في مدينة قيسارية الساحلية شمال تل أبيب.

ويقول الدكتور أنتينوري، الذي أعلن مشروعه باستنساخ أطفال لأزواج مصابين بالعقم، إن استنساخ البشر مسموح به في إسرائيل. وقد أعلن شريكه الإسرائيلي في مؤتمر صحفي أن “الدين اليهودي لا يحرم الاستنساخ بصورة قطعية كما يحرمه الدين المسيحي”، مضيفا أن “الوقت قد حان لتجاوز قانون الطبيعة” على حد تعبيره.

وقد ذاع صيت الدكتور أنتينوري منذ ثمانية أعوام عندما ساعد امرأة في الثانية والستين من عمرها على الإنجاب، في حدث لفت أنظار العالم آنذاك.

يذكر أن بداية عمليات الاستنساخ كانت مع ظهور النعجة “دولي” بأسكتلندا عام 1997 ثم تبعها استنساخ فأر وبقرة، غير أن اقتراحات العلماء بتوسيع نطاق البحوث العلمية في مجال الاستنساخ لتشمل الإنسان أثار احتجاجات غاضبة في الأوساط الدينية والسياسية معا.

المصدر : إيه إف بي