(كير – واشنطن 28/1/2002) طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) وهو أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية الرئيس جورج بوش بالاعتراف بمطالب المسلمين العادلة بالحرية في مختلف بقاع العالم، وتمييز هذه المطالب عن تهمة الإرهاب، وذلك في خطاب الاتحاد السنوي المزمع إلقائه في التاسع والعشرين من يناير الحالي.

وقد جاءت مطالب المجلس في خطاب بعث به السيد نهاد عوض مدير كير إلى الرئيس الأمريكي في الثامن والعشرين من يناير، وقد استهل عوض خطابه بالتعبير عن تقديره لمساندة بوش لمسلمي أمريكا في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر إذ التقي بقادة مسلمي أمريكا أكثر من مرة ودعا الشعب الأمريكي – في أكثر من خطاب – بالتمييز بين الإسلام والإرهاب وبين مسلمي أمريكا ومرتكبي حوادث الحادي عشر من سبتمبر.

وقد جاء خطاب عوض للرئيس الأمريكي في صورة توصيات يقدمها له خلال تحضيره لخطابه السنوي، وقد ذكر عوض في الخطاب ما يلي:

” السيد الرئيس: كما ذكرت مسبقا نحن (الأمريكيون) لسنا في حرب ضد الإسلام أو المسلمين، ولكن وللأسف هناك تصور ينمو حاليا يساوي مطالب المسلمين بالحرية في أي بقعة من بقاع العالم بالإرهاب. المسلمون – في مختلف أنحاء العالم – يؤيدون الحرية وحقوق الإنسان في الشيشان وفلسطين وكشمير والصين ومناطق أخرى كثيرة. ولكي نخدم مصالح بلدنا خدمة حقيقية علينا أن نطالب بقيم الحرية والعدالة لجميع البشر بما في ذلك الفلسطينيين والكشميريين.”

“المسلمون الأمريكيون – مثلهم مثل أي مواطنين آخرين – يخشون بشدة من أثار بعض السياسات الحكومية الرامية إلى تحسين الأمن الداخلي على حساب الحريات المدنية. هذه السياسات وجهت بصفة خاصة ضد المسلمين في أمريكا، ولذا تركت عندهم انطباعا بأنهم مشكوك فيهم”.

“مسلمو أمريكا مواطنون ومقيمون على حد سواء بإمكانهم أن يكونوا دائما جسر تفاهم مع العالم الإسلامي، لكن هذا الدور يستعصي عليهم القيام به في ظل شعورهم بأنهم يعيشون تحت حصار “التمييز العنصري والديني”، والتطبيق الانتقائي لبعض سياسات الأمن والهجرة”.

“عندما كنت مرشحا للرئاسة تحدثت ضد استخدام الأدلة السرية والتمييز ضد المسلمين والعرب في المطارات، دوركم القيادي مطلوب الآن لمواجهة هذه القضايا المهمة”. 

“أرجو أن تأخذوا بعين الاعتبار هذه الاقتراحات والقضايا الهامة في إعدادكم لخطابكم السنوي”.