بيان منظمة المسلم الحر في اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم

تشكل المرأة نسبة الى المجتمعات نصفاً مشاركاً في مختلف شؤون الحياة، وشريك اساسي لديمومة البشرية وتطورها كماً ونوعاً، وهذا ما شددت عليه مختلف الشرائع والملل الانسانية المنصفة، لا سيما السماوية منها والحضارية ايضا، الا ان واقع المرأة لا يزال في مناطق متعددة من المجتمع الدولي تعاني نقصاً فادحاً في تلبية حقوقها الى جانب انتهاكها بصورة سافرة، مما يحبط كثير من الجهود الأممية والمناطقية الرامية الى الارتقاء بمجتمعاتها فكرياً وعلمياً واقتصادياً.

وحيث تحل علينا مناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم، تستحضر عديد التحديات المعيقة لما اتفق عليه مسبقاً بهذا الخصوص، فلا تزال المرأة مغيبة عن حقها في اكتساب العلوم الانسانية فضلا عن مساحة الفضاء المتاح لها في التعليم وخوض المضامير العلمية التي يتصدرها الرجال منذ قرون، اذ لا تزال النساء تمثل أقل من 30 في المائة من الباحثين في جميع أنحاء العالم، ووفقاً لبيانات يونسكو (2014 – 2016)، فإن زهاء 30 في المائة وحسب من جميع الطالبات يخترن مجالات ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي.

وبهذه المناسبة نستذكر مايؤكد عليه المرجع الديني الكبير السيد صادق الشيرازي على ان  المرأة كالرجل، لها ماللرجل وعليها ماعليه من حيث التقدم العلمي والالتزام بالمسؤوليات، فعليها كما على الرجل من الاهتمام بتحصيل العلوم والارتقاء في المجالات العلمية والتربوية في سبيل انقاذ الامة من الجهل والتخلف.

لذا تطالب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) قادة ورؤساء الحكومات في بلدان العالم النامي الى الاخذ باتفاقية عام 2015، والتي اعتمدها زعماء العالم لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030، والعمل الجدي وبشكل متفان خدمة للأهداف الانسانية العامة.

والله ولي التوفيق