في اجتماع نسوي (في بوهيك بارك) جمعت طالبات المدرسة القرانية التابعة لمركز الامام علي (ع) عقب صلاة الظهرمن يوم الجمعة بولاية فيرجينيا الامريكية، تحدثت السيدة حوراء محمد تقي من منظمة اللاعنف العالمية عن دور المرأة المؤمنة في بناء الاسرة و المجتمع المثالي وقالت: عند مطالعتنا عن سايكولوجية المرأة، نجد ان المرأة تتفاعل مع الايمان اكثر من الرجل، ولها التأثير الاكثرفي ترسيخ معالم الايمان في المجتمع عن طريق اولادها من جهة، والزوج والاب والاخ من جهة ثانية، فهي تحيط بالمجتمع من اربعة جوانب وبمساعيها (كما يقول التاريخ) تمكن المجتمع من النهوض.

ثم تحدثت السيدة حوراء عن دور القران في المدارس الفكرية المعاصرة وقالت: المدرسة الوحيدة التي نتمكن ان نفتخربها في مجال بناء الانسان والمجتمع هي مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) التي اعتمدت في منهجها التربوي على القران الكريم والسنة النبوية وبما ان المعصومون الاربعة عشر(عليهم أفضل الصلاة والسلام) هم الاكثر دقة في  الحفاظ على حقيقة السنة النبوية وطراوتها، فلذلك نعتمد على سيرتهم ايضا.

ثم استعرضت السيدة حوراء المدارس الاسلامية في مختلف العصور التاريخية مرورا بالدولة الفاطمية في مصر والازهر الشريف، ودولة الادارسة والبويهيين والمدارس العلوية في العراق وايران لتؤكد ان نشر فكرالاسلام الواقعي في العالم كان ولايزال عبرمدرسة أهل البيت(عليهم السلام) وقالت: احدث دليل على ما أقول هو مانشرته وسائل الاعلام المصرية في هذه الايام عن تدريس القران الكريم في الازهر الشريف  وكيف ان نسبة 80% من الطلاب يرسبون في مادة القران الكريم، ومع ذلك نرى ان هؤلاء هم حملة الفكر الاسلامي ويعملون في المساجد والجوامع والجامعات في مختلف دول العالم على اساس تخرجهم من الازهر الشريف!!! وعند التتبع نرى اليهم ينتمي الارهاب ومنهم يصدرفتاوى القتل وحمل السلاح في وجه الابرياء.

ثم استعرضت السيدة حوراء ماتناقلته وسائل الاعلام من وزارة الاوقاف المصرية حول الازهر الشريف، وما يحصل كل يوم في مختلف دول العالم من افغانستان وباكستان والعراق واليمن و….. من انفجارات وقتل ودمار في صفوف المسلمين الابرياء، حتى انهم استخدموا المرأة المحجبة لحمل المتفجرات ليسلبوا منها ما تبقى من حجابها ويهتكوا حرمتها في المجتمع مما ادى ذلك الى تفتيش المرأة المحجبة أكثر من غيرها في بعض الدول وعلى ابواب الدوائر والجامعات.

وبهذه المناسبة(والكلام للسيدة حوراء) تقدمت منظمة اللاعنف العالمية من  بعض الجامعات الاسلامية في مصر والجزائر وليبيا وتونس وغيرها  بطلب رسمي لمراجعة المناهج الدراسية واسلوب العمل التربوي لبعض اعضاء هذه الجامعات، كما طالبت المنظمة الاساتذة بالمراجعة الحقيقية  للمناهج والتغييرالفكري في سبيل دعم حقيقة القران والاسلام واحياء السنة النبوية.

ثم تحدثت السيدة حوراء عن الشأن العراقي والتقدم الحاصل في الجانب الامني في مختلف المحافظات العراقية وكشفت عن بعض تفاصيل الطلب الرسمي والقائمة التي تقدمت بها المنظمة الىالدولة العراقية حول سرقة  المئات من المصانع والاجهزة في اوخر العهد البائد والتي تم بيعها الى بعض دول الجوارباسعار زهيدة وقالت: تمكنا من جمع مستندات عن افراد منتمين الى جهات حزبية كانوا يسرقون اجهزة متطورة ومصانع جديدة وغيرمستعملة اشتريت للعراق وكانت ملكا للشعب العراقي ليبيعوها الى بعض دول الجوارمما ادى ذلك الى ان فئات من الشعب العراقي اليوم بحاجة ماسة اليها مثلا في الطب، حيث ان العراقي اليوم يذهب الى بعض دول الجوار ليستعمل نفس الاجهزة المسروقة من العراق في معالجة العين والقلب وما الى ذلك، وكذلك بعض مصانع السكر والتعليب والاسمنت وغيرها.

وختمت السيدة حوراء حديثها ببعض التوجيهات الى المرأة المؤمنة من مختلف الجنسيات راجية لهن التوفيق في تربية الجيل الجديد وتحمل المشاق معتبرة ان الطريق شائك.