بسم الله الرحمن الرحيم

وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ صدق الله العلي العظيم

تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية إلى إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي والتعبير من السجون تزامنا مع قرب حلول مناسبة ليلة القدر العظيمة، وتخفيف الأحكام الصادرة بحق المدانين بقضايا جنائية وإطلاق من قضى معظم فترة محكوميته.

داعية إلى اغتنام هذه المناسبة المباركة والشهر الفضيل لإصلاح ذات البين والسعي إلى معالجة القضايا السياسية والاجتماعية وفق منظور (العفو عند المقدرة) كبادرة حسن نوايا إزاء الأفراد والجماعات المتخاصمة مع سلطات بلادها.

وتلفت المنظمة إلى ضرورة انتباه قادة وحكومات البلدان الإسلامية إلى أن الإصلاح الداخلي يتأتى من خلال احتضان المعارضين والناقدين ومن يختلف في الرؤية مع الآخرين، خصوصاً من أن الحوار والتفاهم ونبذ العنف المادي والمعنوي كانت ولا تزال من مقومات الأمن والسلم الأهلي لكافة الشعوب.

وتشير المنظمة إلى أن استجابة السلطات لهذه الدعوة والمبادرة الإنسانية إزاء المعتقلين ستسهم دون شك في إتاحة فرص الإصلاح والحد من الأزمات التي تواجه الكثير من الشعوب الإسلامية وسلطاتها.

إذ تشير البيانات الحقوقية والوثائق على وجه الخصوص إلى الوضع المزري لمعتقلي الرأي في العديد من البلدان الإسلامية، لا سيما إيران والسعودية والبحرين ومصر وسوريا، حيث لا تزال تمثل الأوضاع الداخلية في تلك الدول تحدياً متعاظماً في وجه الأمن والََسلم الاهلي.

ولا يفوت المنظمة أن تستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله غداة استقبال هذا الشهر الفضيل في خطبته في اخر جمعة من شهر شعبان عندما قال: أيها الناس، من حسن منكم في هذا الشهر خلقه كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الأقدام، ومن خفف فيه عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه.

فكم من امرئ حرم من رؤية أطفاله، وكم من عائلته ترتجي الله عتق مسجون لها، وكم هو مقدار الأجر والثواب لا سيما في هذا الشهر لمن سعى لرحمة الله في شركائه في الدين والوطن.

 

تقبل الله احسن أعمالكم