العنف

قال في المنجد: العنف ضد الرفق: الشدة والقساوة، وهو خلاف الرفق، وعَنَفَ بالرجل وعليه، لم يرفق به وعامله بشدة، وعنّف عامله بشدة: لامه بشدة..

وبه قال غيره.

وعند الساسة وعلماء الاخلاق

العنف: استعمال القوة في غير محلها. اوأي قول او فعل يوجب الاشمئزاز عند الطرف الآخر.

والرفق: كما في كتب اللغة: المعاملة بلطف و لين الجانب.

وفي الكتاب العزيز

لم يذكر العنف في الكتاب العزيز على الاطلاق وربما لكي لا يعطي المجال لتفسيره حسب الاذواق والتصورات او لم يُذكر لبشاعته. والله أعلم.

العنف والرفق عند رسول الله (ص)

روى الكليني (ره) في كتاب الكافي (ج 2 ص 119) عن رسول الله (ص) وامام الرحمة ورائد اللاعنف. انه قال (ص): الرفق يمن والخرق شوم.

وقال (ص): ان الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه ولا نُزع من شيء الا شانه.

وقال (ص): ان في الرفق الزيادة والبركة ومن يحرم الرفق يحرم الخير.

وقال (ص): ان الله يحب الرفق ويعين عليه.

وقال (ص): لو كان الرفق خلقاً يُرى ما كان مما خلق الله شيء احسن منه.

وقال (ص): ما اصطحب اثنان الا كان أعظمهما أجراً وأحبهما الى الله عز وجل ارفقهما بصاحبه.

وقال (ص): (الكافي ج1 ص48) نعم وزير الحلم الرفق، ونعم وزير الرفق الصبر.

علي (ع) والعنف

روى الأمدي (في كتاب الغرر) عنه (ع)  انه قال: لا ترج ما تعنّف برجائك.

وقال (ع): رأس السخف العنف.

وقال (ع): راكب العنف يتعذر مطلبه.

وقال (ع): من ركب العنف ندم.

وقال (ع): من عامل بالعنف ندم.

وقال (ع): كن ليناً من غير ضعف، شديداً من غير عنف.

وقال (ع): ينبغي للعاقل اذا علّم ان لا يعنف.

 وقال (ع): من رفق بمصاحبه وافقه ومن اعنف به اخرجه وفارقه.

علي (ع)  والرفق

وفي الرفق روي عنه (ع)  انه قال: عليك بالرفق، فمن رفق في افعاله تم امره..

وقال (ع): من رفق بمصاحبه وافقه ومن أعنف به اخرجه وفارقه.

وقال (ع): أرفق توفّق.

وقال (ع): اذا ملكت فارفق.

وقال (ع): اذا عاقبت فارفق.

وقال (ع): ارفقوا بضعفائكم.

وقال (ع): من ترفق في الامور أدرك أربه منها.

وقال (ع): رفق المرء وسخاؤه يحببّه الى اعدائه.

وقال (ع): التوفيق مفتاح الرفق.

وقال (ع): الرفق مفتاح النجاح.

وقال (ع): الرفق مفتاح الصواب وشيمة ذوي الالباب.

وقال (ع): الرفق يفلّ حدّ المحالفة.

وقال (ع): الرفق عنوان النبل.

وقال (ع): الرفق عنوان السداد.

وقال (ع): اليمن مع الرفق.

وقال (ع): الرفق يؤدي الى السلم.

وقال (ع): الرفق اخو المؤمن.

وقال (ع): الرفق بالأتباع من كرم الطباع.

وقال (ع): الرفق ييسّر الصعاب ويسهل شديد الاسباب.

وقال (ع): الرفق لقاح الصلاح وعنوان النجاح.

وقال (ع): افضل شيء الرفق.

وقال (ع): اكبر البر الرفق.

وقال (ع): ثمرة الحلم الرفق.

وقال (ع): ثلاث يوجبن المحبة: حسن الخلق، وحسن الرفق والتواضع.

وقال (ع): جمال الحكمة الرفق وحسن المداراة.

وقال (ع): خير الاعمال ما زانه الرفق.

وقال (ع): خير الخلائق الرفق.

وقال (ع): رأس العلم الرفق.

وقال (ع):  رأس السياسة استعمال الرفق.

وقال (ع):  لكل دين خلق وخلق الايمان الرفق.

وقال (ع): من استعمل الرفق غنم.

وقال (ع): من استعمل الرفق لان له الشديد.

وقال (ع): من  استعمل الرفق إستدر الرزق.

وقال (ع): من علامات الاقبال سداد الاقوال والرفق في الافعال.

وقال (ع): ما كان الرفق في شيء الا زانه.

وقال (ع): ما استجلبت المحبة بمثل السخاء والرفق وحسن الخلق.

وقال (ع): نعم الرفيق الرفق.

وقال (ع): نعم الخليقة استعمال الرفق.

وقال (ع): نعم السياسة الرفق.

وقال (ع): لا ندم لكثير الرفق.

وقال (ع): لا يجتمع العنف والرفق.

وقال (ع): لا سجية أشرف من الرفق.

وقال (ع): إخلط الشدة برفق وارفق ما كان الرفق اوفق.

وقال (ع): أفضل الناس أعلمهم بالرفق.

وقال (ع): بالرفق تتم المروءة.

وقال (ع): بالرفق تدرك المقاصد.

وقال (ع): بالرفق تهون الصعاب.

وقال (ع): بالرفق تدوم الصحبة.

وقال (ع): ليكن احظى الناس عندك اعملهم بالرفق.

وقال (ع): ليس لشحيح رفيق.

وقال (ع): انما سمي الرفيق رفيقاً لانه يرفقك.

وفي كلام باقر علوم آل محمد (ع)

وعن الامام الباقر(ع) (في الكافي: ج 2     ص 118):

انه قال (ع) : ان لكل شيء قفلاً وقفل الايمان الرفق.

وقال (ع) : من قُسم له الرفق قسم له الايمان.

وقال (ع) : ان الله عز وجل رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.

وعند صادقَي آل محمد (ع)

وعن الصادق (ع)  (كما في الكافي: ج 2       ص 118).

انه قال (ع) : ان الله تبارك وتعالى رفيق يحب الرفق.

وقال (ع) : ما زوي الرفق عن اهل بيت إلا زوي عنهم الخير.

وعنه (ع) : ايما أهل بيت أعطوا حظهم من الرفق فقد وسع الله عليهم في الرزق.

والرفق في تقدير المعيشة خير من السعة في المال.

والرفق لا يحجز عنه شيء.

وان الله عز وجل رفيق يحب الرفق.

وقال (ع): من كان رفيقاً في امره نال ما يريد من الناس.

وقال (ع) : ان الله عز وجل بعث محمداً (ص) فأمره بالصبر والرفق..

وعن الكاظم موسى بن جعفر (ع)  انه قال (الكافي: ج 2 ص 120): الرفق نصف العيش.

اللاعنف … من علامات المؤمن!([1])

يقدم الى لبنان زميل لنا في (العمل الاسلامي) يؤمن بالعنف المقدس، ويقترح دوماً عليّ ان أترك طرح اللاعنف وأنصهر في المجتمع الذي يؤمن بالعنف و…

وفي كل لقاءاتي معه كان يؤكد لي ان لا نص في اللاعنف، وان هذه الفكرة واللفظ مستحدث يهدف الى التقوقع والاستسلام.

فان كان (دام عزه) يقصد دخول المفهوم في عالم السياسة الحديثة وبلورته بهذا الشكل المطروح حالياً فلا بأس في ذلك، ولكنه يعني بذلك انكار الدليل على وجود اللاعنف في الشريعة الاسلامية.

إلا انه (وبعض آخر) تغافل (ربما) عن الحديث الذي روي عن رسول الله (ص) والامام الصادق (ع)  ورواه العلامة   المجلسي(ره) في (بحار الانوار) وأنا أرويه عن المرجع الديني الاعلى الامام السيد محمد الشيرازي (دام ظله) في بعض كتبه: حيث قال: من علامات المؤمن اللاعنف.

هذا بالاضافة الى ما وصفه امام المتقين علي (ع)  لهمام ، حيث ان همام لم يتحمّل سماع هذا الوصف مع ولعه واصراره على علي(ع) (حيث قال له: يا أمير المؤمنين صف لنا صفة المؤمن كأننا ننظر اليه…) فصاح صيحة ووقع مغشياً، فقال علي (ع): اما والله لقد كنت اخافها عليه… هكذا تصنع الموعظة البالغة بأهلها..

فالمؤمن، كما وصفه علي (ع) : هو الكيّس الفطن، بشره في وجهه، وحزنه في قلبه، أوسع شيء صدراًً([2]) وأذل شيء نفساً، زاجر عن كلّ فان([3])، حاضٌّ على كلِّ حسن([4])، لا حقود ولا حسود، ولا وثّاب([5])، ولا سبّاب، ولا عيّاب، ولا مغتاب، يكره الرفعة ويشنأ السمعة([6]) طويل الغمّ([7])، بعيد الهمّ، كثير الصمت([8])، وقور([9]) ذكور، صبور، شكور، مغموم بفكره([10])، مسرور بفقره، سهل الخليقة، ليّن العريكة([11])، رصين الوفاء، قليل الأذى، لا متأفّك([12]) ولا متهتّك.

إن ضحك لم يخرق، وإن غضب لم ينزق([13])، ضحكه تبسّم، واستفهامه تعلّم، ومراجعته تفهّم، كثير علمه، عظيم حلمه، كثير الرّحمة، لا يبخل، ولا يعجل، ولا يضجر، ولا يبطر([14])، ولا يحيف في حكمه، ولا يجور في علمه([15]) نفسه أصلب من الصلد، ومكادحته أحلى من الشهد([16])، ولا جشع ولا هلع  ولاعنف  ولا صلف  ولا  متكلّف ولا متعمّق([17])، جميل المنازعة، كريم المراجعة. عدل إن غضب، رفيق إن طلب، لا يتهوًّر ولا يتهتّك ولا يتجبّر([18])، خالص الودّ، وثيق العهد، وفيُّ العقد شفيق، وصول، حليم، خمول([19]) قليل الفضول، راض عن الله عزّ وجلّ، مخالف لهواه، لا يغلظ على من دونه، ولا يخوض فيما لا يعنيه، ناصر للدين، محام عن المؤمنين كهف للمسلمين، لا يخرق الثناء سمعه([20]) ولا ينكي الطمع قلبه، ولا يصرف اللّعب حكمه، ولا يطّلع الجاهل علمه، قوّال، عمّالٌ، عالم حازم، لا بفحّاش ولا بطيّاش([21])، وصول في غير عنف، بول في غير سرف، لا بختّال([22]) ولا بغدّار، ولا يقتفي أثراً([23])، ولا يحيف بشراً، رفيق بالخلق، ساع في الأرض، عون للضعيف غوث للملهوف، لا يهتك ستراً ولا يكشف سراً، كثير البلوى، قليل الشكوى، إن رأى خيراً ذكره، وإن عاين شرّاً ستره، يستر العيب ويقبل العثرة ويغفر الزلّة، لا يطلّع عفى نضح فيذره([24])، ولا يدع جَنَح حيف فيصلحه، أمين، رصين تقيٌّ، زكيٌّ رضيٌّ([25])، يقبل العذر ويجمل الذكر؛ ويحسن بالناس الظنّ، ويتّهم على الغيب نفسه([26]) يحبُّ في الله بفقه وعلم، ويقطع في الله بحزم وعزم لا يخرق به فرح، ولا يطيش به مرحٌ([27]). مذكّر للعالم، معلّم للجاهل، لا يتوقّع له بائقة([28])، ولا يخاف له غائلة، كلُّ سعي أخلص عنده من سعيه، وكلُّ نفس أصلح عنده من نفسه، عالم بعيبه، شاغل بغمّه، لا يثق بغير ربّه، غريب وحيد جريد (حزين)، يحبُّ في الله ويجاهد في الله ليتّبع رضاه ولا ينتقم لنفسه بنفسه ولا يوالي في سخط ربّه، مجالس لأهل الفقر، مصادق أهل الصّدق، مؤازر لأهل الحقّ. عون للقريب أب لليتيم، بعل للأرملة([29])، حفيٌّ بأهل المسكنة، مرجوٌّ لكلّ كريهة، مأمل كلّ شدَّة، هشّاش، بشّاش([30])، لا بعبّاس ولا بجسّاس، صليب، كظّام، بسّام، دقيق النظر عظيم الحذر([31]) (لا يجهل وإن جهل عليه يحلم) وإن بخل عليه صبر، عقل فاستحيى وقنع فاستغنى، حياؤه يعلو شهوته، وودُّه يعلو حسده، وعفوه يعلو حقده، لا ينطق بغير صواب، ولا يلبس إلاّ الاقتصاد، مشيه التواضع، خاضع لربّه بطاعته، راض عنه في كل حالاته، نيّته خالصة، أعماله ليس فيها غشٌّ ولا خديعة، نظره عبرة، سكوته فكرة، وكلامه حكمة، مناصحاً متباذلاً متواخياً، ناصحٌ في السرِّ والعلانية، لا يهجر أخاه، ولا يغتابه، ولا يمكر به، ولا يأسف على ما فاته، ولا يحزن على ما أصابه، ولا يرجو ما لا يجوز له الرَّجاء، ولا يفشل في الشدًّة، ولا يبطر في الرَّخاء ، يمزج الحلم بالعلم، والعقل بالصبر، تراه بعيداً كسله، دائماً نشاطه، قريباً أمله، قليلاً زلـله، متوقّعاً لأجله([32])، خاشعاً قلبه، ذاكراً ربّه، قانعة نفسه، منفيّاً جهله، سهلاً أمره، حزيناً لذنبه، ميتة شهوته، كظوماً غيظه، صافياً خلقه، آمناً منه جاره، ضعيفاً كبره، قانعاً بالّذي قدر له، متيناً صبره، محكماً أمره، كثيراً ذكره، يخالط الناس ليعلم، ويصمت ليسلم، ويسأل ليفهم، ويتّجر ليغنم؛ لا ينصت للخبر ليفجر به، ولا يتكلّم ليتجبّر به على من سواه، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة، أتعب نفسه لآخرته فأراح الناس من نفسه، إن بغي عليه صبر حتّى يكون الله الّذي ينتصر له؛ بعده ممّن تباعد منه بغض ونزاهة، ودنوُّه ممّن دنا منه لين ورحمة، ليس تباعده تكبّراً ولا عظمة، ولا دنُوُّه خديعة ولا خلابة([33])، بل يقتدي بمن كان قبله من أهل الخير، فهو إمام لمن بعده من أهل البرِّ.

وهل يحق لقائل بعد هذا ان يقول بالعنف المقدس؟

نعم، المجتمع ربما يتمعّن في مثل هذه الأمور ولا يفهم اللاعنف لأنه رُبّي على العنف والصراع، إذ }النفس امارة بالسوء| واللاعنف هو }ما رحم ربي| إن ربي لطيف بعباده.

فتأمل.

العنف والرفق في اقوال الامام الشيرازي (رحمة الله)

وجدت هذه الكلمات في كتاب غير مطبوع للامام المرجع حفظه الله ورعاه برعايته وكان قد اسماه (التجارب والعبر) وكان الانتخاب لبعض الكلمات مع ملاحظة حجم هذا الكتيب وان كان ربما يتوهم انها غير مرتبطة بالعنف او الرفق مباشرة الا انها ترتبط بالموضوع نفسه.

 اسأل الباري جل وعلا ان يوفق المسؤولين لطباعة هذا الاثر النفيس . انه سميع مجيب.

قال (حفظه الله):

العنف – دينياً كان او سياسياً – لا يولّد إلا العنف.

العنف لحظة والندم طول العمر.

الصبر على عنف العنيف اهنأ عاقبة من مقابلته بالعنف الا اذا لم يكن الى الصبر سبيل.

الجبن والبخل والعنف ثالوث زوال الحكومات.

العنف لا يدوم.

العنف لا يصنع شيئاً امام اللاعنف.

العنف يأتي بالعنف.

العنيف يفرح قليلاً ويحزن كثيراً.

العنف لا يولد الاّ العنف.

العنيف يعيش في جحيم نفسه.

العنيف يعمى عن الحقيقة دائماً.

العنف خيانة وليس بوفاء.

العنف علاج في قصوى حالات الاضطرار.

اللاعنف يسقط العنف.

اللاعنف هو الذي يحكم العنف.

الفكر واللاعنف والاقدام ارضية التقدم.

اللاعنف حصن في قبال الاعداء.

فرق بين اللاعنف واللانظام.

اذا كان الطريق وعراً فامش برفق.

من اعطى السلام أعطي السلام.

السلام قليل الحصول كثير الافول.

السلام بحاجة الى مراقبة شديدة.

قد يُصنع السلام بالكلام.

من كان شعاره السلام قلّما يعطب.

لا اسلام بدون السلام.

غاية الاسلام السلام.

الاصل هو السلام والحرب استثناء.

السلام اولّ ما يبدأ من النفس.

سالم تسلم.

يعشعش الذهب في الامن والسلام.

السلام والاسلام رحمتان من الله العلاّم.

في الاسلام كل ابعاد السلام.

الجندي زمن السلم يكون عماد السلام.

مملكة الحكيم سلام.

السلم يزدهر بالمال والحرب بالرجال.

الانتصار في السلم اشق من الانتصار في الحرب.

لا يعرف قدر السلم الا من رآى اهوال الحرب.

ليس الاسلام اسلام الحروب الجائرة وانما الاسلام السلام.

تحمل صفع في السلم خير من تحمل القتلى في الحرب.

انتصارات السلم هنيء وانتصارات الحرب وبيء.

من يعرف الله يكون معتدلاً.

لا ماء اقوى في المفعول من قطرات الدمع.

اذا دام الامن ازدهرت الحياة.

الانتصار الحقيقي ان لا تحارب، واذا حاربك غيرك ان تعرف كيف تقصّر الحرب.

من السهل أن تصفع ولكن من الصعب أن تقبل الرّد اعرف طعم الصفح ثم اصفح.

اذا وضعت سهامك على عاتقك لترمي كل من وجدت لا تطلب السيادة.

من لا يتحمل صفعة يلزم ان يفكر في تلقيه صفعات.

لو علم المتنازعون اشتباه النزاع لما تنازعوا.

لا يمكن الجلوس على السلاح.

السلاح سلاح وان كان ضعيفاً.

ليس كل حامل سلاح بطل.

السلاح للدفاع لا للهجوم.

سلطان العلم يحكم حتى على سلطان السلاح.

من اتخذ الظلم سلاحاً اشرع ذلك السلاح الى نفسه

سلوك الطريق الآمن، ولو كان اطول، احسن.

الحرب حرب  ولو بالحجارة.

من كان السيف وراء كلامه اثر كلامه في البدن لا في القلب.

لا ترمي الشجرة المثمرة بالحجارة.

الظلم ظلم ولوكان ظلم النملة

ربّ كلمة حكيمة غيرّت دولة.

الشقي لا ينتظر الاّ صداقة الاشقياء.

من اتخذ السلاح وسيلة لبقائه في الكرسي اسقط نفسه.

لا يمكن استقطاب القلوب بالسلاح.

معاداة الرجال ركوب الاهوال.

من زعم انه يتمكن ان يحكم بالحديد يفرح قليلاً ويحزن كثيراً

السيف يهرب من الفضيلة.

كما ان الرياح تزيل الاوساخ كذلك الاخلاق الطيبة تزيل الاخلاق السيئة.

الحلول السلميّة حلّ وراحة.

السلاح يقتل القانون.

مجال البطولة في السلم اوسع.

اذا اضطررت الى الحرب فضيّق دائرتها.

كن ليّن الكلام صلب الموقف.

من يستمر بالضجيج طبل فارغ

من يرزع البصل لا يحصل على ماء الورد.

اكتف بالتهديد اذا اضطررت اليه.

ألف حلّ ولا حرب.

لا يضرب زوجته الا صغير النفس.

الكلمة ليست لمن بيده السيف بل من بيده العقل.

السيف خاضع للعقل.

السلاح خارج المعركة تصنع البلاد وداخل المعركة تخرب البلاد.

اذا رميت الجليد في الشارع فانتظر انزلاق ابنك.

من اهان الناس اهين.

لا تسيء الى احد ولو بنقل خبر سيء.

من اوقد نار الفتنة احترق بها.

اذا اهنت انساناً توقع ردّ الآخرين.

الحكومة البوليسية اسوء سمعة من واقعها.

اوح الى نفسك بالاعتدال تكن معتدلاً.

كن هادئاً تربح.

المعتدل قليل الحزن والفرح.

 لو استمرت في العمل باعتدال فاعلم أنك تصل الى النتيجة.

المعتدل يتلقى الصدمة الاخف.

اذا كانت الآراء حرّة سكت السلاح.

امسح عن ذهنك اساءة الناس اليك.

لا تطفىء النار بالنار.

المبرد يسطو على الحديد.

 ([1]) نشر هذا المقال في صحيفة السلام صوت المسلم الحر.

 ([2]) في بعض النسخ (قدراً).

([3] ) «زاجر» أي نفسه أو غيره.

([4] ) «حاض» أي حريص.

([5]) أي لا يثب في وجوه الناس بالمنازعة والمعارضة.

([6] ) أي يبغض الرياء.

([7]) لما يستقبله من سكرات الموت وأحوال القبر وأحوال الآخرة. وقوله: «بعيد الهم» اما تأكيد للفقرة السابقة لان الهم والغم متقاربان او المراد بالهم القصد، أي هو عالي الهمة، لا يرضى بالدون من الدنيا الفانية.

([8] ) أي عما لا يعنيه.

([9]) أي ذو وقار ورزانة، لا يستعجل في الامور ولا يبادر في الغضب ولا تجره الشهوات الى ما لا ينبغي فعله.

([10]) أي بسبب فكره في أمور الآخرة. قوله: «مسرور بفقره» لعلمه بقلة  خطره ويسر الحساب في الآخرة وقلة تكاليف الله فيه.

([11]) سهل الخليقة» أي ليس في طبعه خشونة وغلظة، والعريكة كسفينة، النفس ورجل لين العريكة، سلس الخلق منكسر النخوة. وقال الجوهري العريكة: الطبيعة. والرصين (بالصاد) المهملة) كامين، المحكم الثابت.

([12]) كان مبالغة في الافك بمعن الكذب فى أي لا يكذب كثيراً او المعنى لا يكذب على الناس وفي بعض النسخ (مستأفك) أي لا يكذب على الناس فيكذبوا عليه فكأنه أنه طلب منهم الافك. وقيل: المتأفك من لا يبالي ان ينسب اليه الأفك.

([13]) نزق، خف عند الغضب.

([14]) البطر، شدة الفرح والطغيان.

([15] ) الحيف: الجور والظلم. وقوله: «لا يجوز في علمه» أي لا يظلم أحداً بسبب علمه وربما يقرء بالزاي أي لا يتجاوز عن العلم الضروري الى غيره.

([16]) «نفسه أصلب من الصلد» أي من الحجر الصلب، كناية عن شدة تحمله للميثاق او عن عدم عدوله عن الحق. وقوله: «مكادحته أحلى من الشهد» الكدح: السعي ويحتمل ان يكون المعنى ان سعيه في تحصيل المعيشة والامور الدنيوية المساهلته فيها حسن لطيف. والجشع محركة: أشد الحرص وأسوؤه او ان تأخذ نصيبك وتطمع في نصيب غيرك. الهلوع الجزوع.

([17]) «صلف» الصلف ككتف، التكلم بما يكرهه صاحبك والتمدح بما ليس عندك او مجاوزة قدر الظرف والادعاء فوق ذلك تكبراً ويقال له بالفارسية: لافزدن. والمتكلف: المتعرض لما لا يعنيه وقوله «ولا متعمق» أي لا يبالغ في الامور الدنيوية.

[18])) أي لا يتكبر على الغير ولا يعد نفسه كبيراً. وقوله: «خالص الود» أي محبته خالصة لله او محبته خالصة لكل من يوده غير مخلوطة بالخديعة او النفاق وكأن هذا أظهر.

([19]) وفي القاموس الشفق: حرص الناصح على صلاح المنصوح وهو مشفق وشفيق. وحاصله أنه ناصح ومشفق على المؤمنين وقيل: خائف من الله والاول أظهر. وقوله: «خمول» في أكثر النسخ بالخاء المعجمة أي انه خامل الذكر غير مشهور بين الناس وكانه محمول انه لا يحب الشهرة ولا يسعى فيها، وفي بعض النسخ بالحاء المهملة والمراد به الحلم، تأكيداً والمراد بالحليم العاقل او المراد انه يتحمل مشاق المؤمنين (آت).

([20]) عدم الخرق كناية عن عدم التأثير فيه، كأنه لم يسمعه، وقوله: «لا ينكى الطمع قلبه» أي لا يؤثر في قلبه ولا يستقر فيه وفيه: اشعار بان الطمع يورث جراحة القلب جراحة لا تبرء. وقوله: «لا يصرف اللعب حكمه» أي لا يلتفت الى اللعب لحكمته. وقوله: «قوال» أي كثير القول لما يحسن قوله، كثير الفعل والعمل بما يقوله وقوله: «عالم» قيل هو: ناظر الى قوله: «قوال» وقوله «حازم» ناظر الى قوله: «عمال» والحزم: رعاية العواقب وفي القاموس الحزم، ضبط الأمر والاخذ فيه بالثقة.

([21]) الطيش: النزق والخفة، طاش يطيش فهو طايش وطياش، وذهاب العقل، والطياش من لا يقصد وجهاً واحداً.

 ([22])في بعض النسخ (لا بختار) . وفي القاموس الخمر. الغدر والخديعة أيضاً بمعناه.

 ([23])أي لا يتبع عيوب الناس او لا يتبع اثر من لا يعلم حقيقته. وقوله: «لا يحيف بشراً» بالحاء المهملة وفي بعض النسخ بالخاء المعجمة.

([24]) أي لا يطلع على نصح لاخيه فيتركه بل يذكره له والجنح في القاموس بالكسر: الجانب والكنف والناحية ومن الليل الطائفة منه ويضم والحيف: الجور والظلم والحاصل انه لا يدع شيئاً من الظلم يقع منه او من غيره على أحد، بل يصلحه. او لا يصدر منه شيء من الظلم فيحتاج الى ان يصلحه. وفي بعض النسخ (جنف) مكان حيف وهو بالتحريك: الميل والجور.

([25]) «رصين» بالمهملة أي المحكم الثابت والحفي بحاجة صاحبه وفي بعض النسخ بالمعجمة وهو تصحيف. وقوله: «زكي» أي طاهر من العيوب. وفي بعض النسخ بالذال أي يدرك المطالب العلية من المبادي الخفية بسهولة وقوله: «يجمل الذكر» أي يذكرهم بالجميل.

([26] ) في بعض النسخ (على العيب).

([27]) لا يخرق به فرح» أي لا يصير الفرح سبباً لخرقه وسفهه. وقوله: «لا يطيش به مرح» أي لا يصير شدة فرحه سبباً لنزقه وخفته وذهاب عقله او عدوله عن الحق وميله الى الباطل.

([28] ) البائقة: الداهية والغائلة أيضاً الداهية.

([29] ) الارملة: المرأة التي لا زوح لها والحفي البر اللطيف. وقوله: «مرجو لكل كريهة» أي يأمله الناس لدفع كل شدة.

([30] ) لهشاشة: الارتياح والخفة للمعروف. والبشاشة: طلاقة الوجه. وقوله: «بعباس» أي كثير العبوس. وقوله: «بجساس» أي كثير التجسس. وقوله: «صليب» أي متصلب شديد في امور الدين.

([31]) في بعض النسخ (عظيم الخطر).

([32] ) أي منتظراً له.

([33] ) خلبه كنصره، خلباً وخلابة، خدعه.

المسلم الحر

محمد تقي باقر