أعمال الإرهاب لا تجوز حتى مع الأعداء

 هل هناك وجود للعنف المشروع في الإسلام؟

إن العنف الذي هو بمعنى إلحاق الأذى والضرر بالآخرين، بأشكال وأساليب مختلفة، بهدف تحقيق بعض الأهداف الشخصية أو السياسية أو الاجتماعية أو ما شابه ذلك، ممنوعٌ ومنهيٌ عنه في الإسلام.

هل يعدّ تطبيق مبدأ العقاب في الإسلام، من نحو القصاص وإجراء الحدود الشرعية وما إلى ذلك، مصداقا للعنف؟.

إن العقاب إذا كان عادلاً، فهو ليس عنفاً، بل الهدف منه منع تكرار حصول العنف.

هل الجهاد الإسلامي من مصاديق العنف؟.

إن الجهاد بمعنى الدفاع ضد عدو مهاجم، ليس مصداقاً للعنف، وإنما هو لأجل دفع العنف المفروض على دولة أو شعب معين.

من المعلوم أن كلمة الإسلام ترادف السلام، ولكن اليوم صارت أعمال العنف والقتل والإرهاب تلصق بالإسلام، فما هو سبب ذلك في رأيكم؟.

إن الحملات الإعلامية التي استهدفت الإسلام، إثر أحداث الحادي عشر من أيلول في الولايات المتحدة الأمريكية، محسوبة تماماً ومخطط لها، والقصد من ورائها هو منع انتشار الدين الإسلامي الحنيف في الغرب، والكثير من الغربيين أضحوا على اطلاع حول هذه الحقيقة.

هل إن الأعمال المتطرفة التي تقوم بها بعض الحركات والمجموعات التي تتسمى باسم الإسلام، لها مسوغات من الشريعة الإسلامية؟.

إن الأعمال الفظيعة وغير الإنسانية التي قامت بها بعض المجموعات، مثل الطالبان، لا تمت للإسلام بأدنى صلة.

ما رأي سماحتكم بأسلوب التعامل الجاري حالياً من قبل بعض الأقطاب الدولية مع ظاهرة العنف؟.

لا تزال بعض الدول الكبرى ترتكب أنواعاً من أعمال العنف ضد معارضيها، أو تعمد إلى حماية أولئك الذين يستخدمون العنف بصورة منتظمة، دون أن يتوجه إليهم الانتقاد، مما يعني أن هناك تعاملاً مزدوجاً مع ظاهرة العنف في العالم.

يرجى التفضل بتوضيح بعض معالم المنهج اللاعنفي في الإسلام؟.

هناك آيات كثيرة في القرآن الحكيم، كما أن هناك الكثير من الروايات والقصص والأحاديث التي تحكي عن سيرة النبي الأكرم (ص) وأئمة الدين (ع) ، يستدل منها جميعاً على نفي العنف.

ما هي سبل مكافة ظاهرة العنف؟.

طريق مكافحة العنف، هو أن نستأصل جذوره المتمثلة في غياب عنصر العدالة، والتعامل المزدوج مع قضية الإرهاب، وإلا فمع غياب العدالة، واستخدام أسلوب الكيل بمكيالين، لا يمكن القضاء على ظاهرة العنف.

ما حكم عمليات الاغتيال والإرهاب في الإسلام؟.

إن أعمال (الإرهاب) بجميع أشكالها، لا تجوز حتى مع العدو.

هل أن عمليات خطف الطائرات والأشخاص، وانتهاك حقوق الإنسان، وقمع أصحاب الفكر المخالف، واعتقال الكتاب والمثقفين، وإشاعة أجواء الرعب من مصاديق العنف؟.

إن عمليات اختطاف البشر والطائرات، وهدر حقوق الناس، وإشاعة الاضطرابات بكل أشكالها، من مصاديق العنف، وينبغي تجنبها.

وكذلك لا بد من تأمين حرية الكتابة والتعبير عن الرأي، ولكن لا يجوز استغلال هذه الحرية لأجل النيل من حرمة ومكانة الأشخاص، أو تشويش أذهان الناس.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعمال الإرهاب لا تجوز حتى مع الأعداء

أفتى آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي بعدم جواز أعمال الإرهاب بجميع أشكالها حتى من الأعداء.

جاء ذلك ضمن ردوده على مجموعة أسئلة وجهت إليه، ونقلها عنه اللامة السيد محمد باقر الموسوي المهري.

وقد أرسل السيد المهري إلى الصحافة نسخة من الاستفتاء الموجه لآية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي تضمنت ثلاثة أسئلة وإجاباتها.

وفي ما يلي النص الحرفي للأسئلة والإجابات:

ما حكم عمليات الاغتيال والإرهاب في الإسلام؟

ـ أعمال الإرهاب بجميع أشكالها لا تجوز حتى مع العدو كما إن عمليات اختطاف البشر والطائرات وهدر حقوق الإنسان بكل أشكالها من مصادر العنف، وكذلك لابد من حرية الكتابة والتعبير عن الرأي ولكن لا يجوز استغلال هذه الحرية لأجل النيل من حرية ومكانة الأشخاص وتشويش أذهان الناس.

وفي معرض سؤال حول، هل هناك وجود للعنف في الإسلام؟

ـ العنف بمعنى إلحاق الأذى والضرر بالآخرين بأشكال وأساليب مختلفة بهدف تحقيق بعض الأهداف الشخصية أو السياسية أو الاجتماعية أو ما شابه ذلك ممنوع ومنهي عنه في الإسلام.

وعن الأعمال المتطرفة التي تقدم عليها بعض الحركات والمجموعات التي تسمى باسم الإسلام هل لها مسوغات من الشريعة الإسلامية؟ أجاب سماحته:

ـ الأعمال الفظيعة وغير الإنسانية التي قامت بها بعض المجموعات مثل (الطالبان) لا تمت إلى الإسلام بصلة والحملات الإعلامية التي استهدفت الإسلام اثر أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة الأميركية محسوبة تماما ومخطط لها، والقصد من ورائها منع انتشار الدين الإسلامي الحنيف في الغرب، والكثير من الغربيين أضحوا على اطلاع حول هذه الحقيقة.