نفت المؤسسات الاسلامية والعربية في البوسنة والهرسك صحة ما تردد في الآونة الاخيرة من انها تقدم رواتب للنساء والفتيات اللواتي يتحجبن. وكانت جهات اعلامية يدعمها المليونير الاميركي اليهودي سوروش قد ادعت في وقت سابق ان «الهيئات الاغاثية العربية تقدم 150 ماركا شهريا لكل من تلبس الحجاب و300 مارك لمن ترتدي النقاب».
وقال مسؤول في احدى الهيئات الاغاثية لـصحيفة «الشرق الأوسط»: «نحن لم نكن نميز بين محجبة وغيرها، بل كانت تعمل لدينا فتيات غير محجبات، وكان يشترط عليهن وضع الحجاب اثناء العمل لاسباب شرعية، وكانت بعض العاملات يخلعن الحجاب بعد الخروج من العمل، ولم يكن لدينا اي موقف ضدهن». ولم ينف عدد من المسؤولين في الهيئات الاغاثية الذين طلبوا عدم ذكر المؤسسات والاشخاص بشكل مباشر، تقديمهم مساعدات لبعض المحجبات بدافع انساني بحت، مثل زوجات الشهداء اللائي يواجهن وضعا ماديا صعبا ويصعب عليهن الحصول على عمل في مصنع او مؤسسة تجارية. وتابع المصدر «لقد زارتنا الشرطة المالية البوسنية واطلعت على كشوف الرواتب وغيرها ولم تجد بندا باسم رواتب المحجبات ولا المنقبات». وبدورها نفت بعض المحجبات لـ«الشرق الأوسط» تلقيهن رواتب من المؤسسات الاغاثية.
وقالت ملوى فلاجيتش، (ليسانس اقتصاد وعاطلة عن العمل)، «انا تلقيت حجابا وقميصا هدية من مؤسسة اغاثية ولكني لم أتلق اي اموال، وكنا اثناء الحرب وبعدها نتلقى بعض المساعدات كعلبة الطعام مثل بقية الناس، ولم يقل لنا احد ان ذلك ثمن لارتداء الحجاب». اما نورا تواليتش، فقالت «سمعت بهذا الافتراء، والمقصود به هو تشويه صورة المحجبات وتقديمهن على انهن موظفات لدى جهات معينة، وانهن لم يلبسن الحجاب عن اقتناع، وهذه واحدة من المحاولات المتكررة للتشويه، حيث عمدت بعض النساء للبس الحجاب لتشويه القيم التي يمثلها وقامت بممارسات لا اخلاقية وادعت بعد ذلك ان الحجاب غير مقبول في البوسنة وكتبت تجربتها التي استمرت يوما واحدا في الصحف» وتابعت «نحن نريد ان يتركونا وشأننا، نحن لم نتدخل في طريقة حياتهم، ولم نجن على حريتهم فليتركونا نختار حريتنا ويكفوا عن اضطهادنا»