يعتبـر سرطان القرحة القارضة الأكثر انتشاراً بين الأوروبيين وينتج عن التعرض لأشعة الشمس فترات زمنية طويلة، ويظهر على شكل تقيحات بيضاء، أو في لون اللحم البشري، ثم يستمر في التطور مع مرور السنين. وتظهر التقيحات على المناطق المكشوفة للشمس من جسم الإنسان.

لقد قام علماء متخصصون في الولايات المتحدة وفرنسا بإجراء بحوث عن نتائج ارتداء المرأة للملابس القصيرة، فأخذوا مقاييس لسيقان بعض الفتيان قبل ارتدائهن «الميني جوب»، ثم أخذوا مقاييس السيقان نفسها بعد مدة من ارتدائه، فوجدوا السيقان قد تضخمت بنسبة 5% وتغير لون جلدها بنسبة 7%.

ونشرت المجلة الطبية البـريطانية أن السرطان الخبيث الذي يصيب الجلد، في المناطق الكشوف من جسد المرأة، أصبح في تزايد عقب انتشار موضة «الميني جوب» والملابس الكاشفة لجسد المرأة بسبب تعرض المناطق المكشوفة لأشعة الشمس فترات طويلة على مدار السنة. وهو يبدأ بصورة بقة صغيرة سوداء في الساق العارية، ثم ينتشر في كل مكان في الجسم.

وهناك نوع آخر من سرطانات الجلد يطلق عليه أحيانا القرحة القارضة، يصيب الخلايا الحاملة للصبغات، وقد يصيب أي جزء من أجزاء الجسم، وإن كان ينتشر فوق أرجل النساء. ويكشف هذا السرطان عن نفسه بمتغيرات ملحوظة في لون الجلد، أو من خلال الإحساس بالحكة، وأحياناً بتطور الأجزاء المصابة إلى حالة من الإدماء أو النزيف.

وثمة نوع ثالث يظهر على شكل حبيبات في حجم حبات القمح، ومن أبـرز سرطانات الجلد سرطان الخلية القاعدية، وهو الأكثر انتشاراً. وهذا النوع يهاجم الوجه والرقبة، ويشكل خطورة حقيقية على حياة المصاب إذا ما أهمل علاجه.

ترى لو أصدر قراراً، يمنع بموجبه النساء من كشف وجوههن وأجسادهن لأشعة الشمس، حماية لهن من السرطان، أفكان يتهم بمصاردة حرية المرأة؟! إن اله سبحانه يمنع المرأة من هذا الكشف، حماية لها من نار جهنم، ومن الفتنة، ومن أمراض كثيرة، ومن اعتداءات الرجال عليها… أفتكون هذه الحماية العظيمة سلباً لحريتها؟! ولا حرية حقيقة إلا في ظل الأمن والصحة والطمأنينة والسلام النفسي والاجتماعي!