قال الصادق(ع) لزيد الشحام: اقرأ على من ترى أنه يطيعني منهم ويأخذ بقولي السلام، وأوصيكم بتقوى الله عزوجل، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، وطول السجود، وحسن الجوار.

فبهذا جاء محمد(ص) وأدوا الأمانة إلى من ائتمنكم عليها براً أو فاجراً، فإن رسول الله(ص)، كان يأمر بأداء الخيط والمخيط.

صلوا عشائركم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدوا حقوقهم.

فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدق الحديث، وأدى الأمانة، وحسن خلقه مع الناس، قيل: هذا جعفري، فسرني ذلك ويدخل عليّ منه السرور، وقيل: هذا أدب جعفر.

وإذا كان على غير ذلك دخل علي بلاؤه وعاره، وقيل: هذا أدب جعفر.

والله لحدثني أبي(ع)): إن الرجل كان يكون في القبيلة من شيعة علي(ع) فيكون زينها أأداهم للأمانة، وأقضاهم للحقوق، وأصدقهم للحديث، إليه وصاياهم وودائعهم.

تسأل العشير عنه فتقول: من مثل فلان؟

إنه أأداءنا للأمانة، وأصدقنا للحديث.

وسائل الشيعة 8/398