تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي طال المدنيين العزل في ولاية مانشستر البريطانية، معبرة عن تضامنها مع الشعب والحكومة البريطانية وذوي الضحايا الأبرياء الذين طالتهم يد الإرهاب الدموي الاعمى.

وتؤكد المنظمة ان ما يجري من عمليات إرهابية غاشمة لا تفرق بين شيخ وطفل او رجل وإمرأة ما هي الا انعكاس طبيعي للفكر الظلامي الأسود الذي يسود عقول الجماعات اللا إنسانية المتطرفة الساعية الى إبادة كل من يختلف عنها فكريا او ثقافيا او دينيا، والجريمة الأخيرة خير دليل على ذلك.

وتلفت المنظمة الى انها سبق وان اطلقت عشرات التحذيرات، وعبرت عن مخاوفها وقلقها من انتشار الإرهاب التكفيري الدموي في عموم العالم، قبل ان يضرب المناطق والمدن الامنة في أوروبا، وسبق ان طالبت المنظمة التصدي لهذه الجماعات في أماكن ترعرعها وانطلاقها المعروفة لدى القاصي والداني.

ان ما جرى في مانشستر يدفع الجميع الى التكاتف والتعامل بحزم لمواجهة هذا الخطر الفتاك الذي يهدد جميع مدن العالم دون تمييز، ويستهدف من خلال اجندته الدموية كافة المدنيين، بأعرافهم واديانهم وقومياتهم، ولم ولن يدخر جهدا في إشاعة الموت والفتنة والتخريب في أي مكان وطئت قدمه.

لذا تجدد المنظمة مطالبها للمجتمع الدولي عامة، والدول العظمى خاصة، بضرورة ملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن تلك الجرائم التي تستهدف الإنسانية جمعاء، خصوصا فيما يتعلق بتجفيف موارده المادية والمعنوية، وقطع أذرعه المميتة أينما وجدت.

وفي ختام بيانها تعزي المنظمة ذوي الضحايا كافة متمنية لهم الصبر والسلوان، داعية البارئ عز وجل ان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل انه سميع بصير.