تحل على المجتمع الدولي الذكرى السنوية ليوم التسامح الدولي، والعديد من اجزاء العالم تعاني معدلات مرتفعة من الصراعات المختلفة التي يعزى في اغلبها الى اختلاف فكري او اثني او عرقي او قومي، اسفرت عن الكثير من الويلات والمعاناة لشرائح اجتماعية واسعة بشكل مؤلم ومؤسف.
ففي الوقت الذي تحتفي البشرية في السادس عشر من تشرين الثاني- نوفمبر باليوم العالمي للتسامح الذي اقر من قبل الهيئة الدولية للأمم المتحدة عام 1996، املا في الاسهام بإشاعة المحبة ونبذ العنف والاقتتال والقبول بالآخر بمختلف خلفياته الفكرية والثقافية والعرقية، نجد ان الكثير لا زال ينتظر الجميع في تحقيق ما تصبو اليه هذه المبادئ.
فلا يزال المجتمع الدولي يرزح تحت ويلات الحروب والكراهية المتبادلة بين الكثير من المجتمعات، حتى من كانت متآخية في السابق، افرزتها تنامي ظاهرة التطرف والتعصب والعنصرية المقيتة التي تتغذى من قبل جهات مشبوهة تدفعها اجندات مدمرة لا تبالي لكرامة الانسان او حرماته.
لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في هذه المناسبة بالغة الاهمية كافة الجهات الرسمية والشعبية سيما المنظمات الدولية والحكومات الى جانب الهيئات الحقوقية والانسانية بضرورة اغتنام هذه الذكرى عبر رفع وتيرة الانشطة التي تصب في التصدي لكافة اشكال العنصرية، والعمل على تجسير العلاقات بين المجتمعات المتصارعة، فضلا عن حث الحكومات على انتهاج سياسة محلية ودولية تحد من ظاهرة الكراهية وتشيع مبادئ السلم الاجتماعي والقبول بالآخر والعيش والمصير المشترك.