بسم الله الرحمن الرحيم

يأيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر. صدق الله العلي العظيم

تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) السلطات التونسية الى التمسك بالنهج الديمقراطي والحكم الرشيد في إدارة شؤون الدولة، مشددة على ضرورة صيانة كافة الحريات القانونية للمحتجين وقوى المعارضة المطالبة بالإصلاح السياسي او الاقتصادي.

اذ اطلعت المنظمة على مسار الاحداث الجارية في تونس مؤخراً، وما انسحب على تلك الأوضاع من تطورات تشوبها أوجه القمع او العنف في التعامل مع المحتجين، مطالبة تغليب منطق العقل وضبط النفس من قبل السلطة وعدم الانجرار وراء الدعوات المطالبة بتعنيف المتظاهرين.

ان المنظمة تتطلع الى الأوضاع في تونس بقلق شديد، سيما بعد ان طفت على المشهد السياسي في البلاد بعض الانتهاكات الحقوقية من قبل السلطة، واللجوء الى القوة بهدف قمع المحتجين، وهو ما قد يفضي الى وقائع غير محمودة على جميع الأطراف، خصوصاً ان الديمقراطية الناشئة في تونس بحاجة الى الكثير من الجهد لترسيخها وإرساء قواعد الحريات العامة والخاصة بشكل آمن.

لذا تحذر المنظمة جميع القوى السياسية في تونس، والسلطة المشرفة على إدارة شؤون البلاد من مغبة التهاون او تسويف مطالب المحتجين، فضلاً عن اللجوء للوسائل التي من شأنها تعقيد الإشكاليات الإنسانية القائمة، والله من وراء القصد.