يحيي المجتمع الدولي في الثالث عشر من شباط اليوم العالمي للإذاعة، تلك المنصة الإعلامية الرائدة في صناعة الفكر والثقافة والفنون والتعاليم بكافة أنواعها، سيما انها كانت ولا تزال مكمناً لترويج الأفكار والاخبار والمعلومات، تتابعها مئات الملايين حول العالم.

في هذا المقام تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة لدعوة كافة الأنظمة السياسية الحاكمة، والمنظمات الإنسانية الفاعلة في مختلف اصقاع الأرض الى إيلاء هذا المرفق الحيوي وكافة نظيراتها من وسائل الاعلام الاهتمام والرعاية المناسبتين، والحرص على ازدهار وانتشارها وضمان كافة الحريات الإعلامية التي نصت عليها قوانين المجتمع الدولي على صيانتها.

وتستحضر المنظمة في هذه المناسبة الدولية وصايا الامام الراحل السيد محمد الشيرازي (قدس سره الشريف ) الذي جاء فيها، “ان الاعلام يجب ان يعد في المستقبل من بين الوسائل المهمة وهو إن سار وفق العقلانية الاخلاقية انما له الكسب لذلك المستقبل والتحوط له والاحتراز من نتائجه الغالبة شرا كانت او خيّرة”.

اذ يشكل الاعلام النزيه الحيادي الهادف الى الارتقاء بالشعوب الإنسانية بكافة مناهلها الثقافية والفكرية، يلعب دوراً أساسياً في الديمقراطيات الراسخة والناشئة على حد سواء، واداةً من أدوات الحرية والحقوق خصوصاً فيما يتعلق بالتعبير وإبداء الآراء السياسية والاجتماعية ومواجهة التخلف والاستبداد والديكتاتوريات في الكثير من الأماكن، كما يرى المرجع الديني الكبير السيدصادق الشيرازي (حفظه الله) في ان إلاعلام مهمة لا تقتصر على ايصال المعلومات في العصر الحديث أو تصحيحها أو ملئ الفراغ والترفيه بل يتعداها الى التأثير على الافكار والآراء وتشكيل تصورات الشعوب والثقافات والتحكم بالسوق صناعة وتسويقاً والتحكم بالتقنية إنتاجاً وبالتنبؤ المستقبلي.

لذا تدعو المنظمة في هذه المناسبة الأممية الى تطوير الخطاب الإعلامي الإسلامي الشيعي الهادف، والارتقاء بأساليب الطرح المفترضة لنشر تعاليم الإسلام الحنيف والسنة النبوية الشريفة ووصايا أئمة أهل البيت عليهم السلام، سيما أفكارهم وتعاليمهم التي كانت ولا تزال رافداً أساسياً في نهوض الامة على كافة الأصعدة الإنسانية.

داعية في الوقت ذاته الى الاهتمام ورعاية كافة العاملين في هذا القطاع الحساس، عبر بذل الجهد في سبيل دفعهم الى التمسك برسالتهم الإنسانية من خلال الإشادة المعنوية والمادية بجهودهم القيمة التي لها الفضل في إيصال الكلمة الحقه الى الرأي العام.

كما تدعو المنظمة كافة المراكز الدينية والحسينيات وكذلك الشخصيات، حملة الفكر الديني والسياسي في مختلف دول العالم الى تأسيس ودعم الفضايات والعمل بالتكليف الشرعي لايصال المعارف الاسلامية الى البشرية وبمختلف اللغات.