سقط الاف السكان في مدينة البصرة الغنية بالنفط مرضى مع انتشار وباء التسمم نتيجة تلوث المياه غير المسبوق، في الوقت الذي حشدت السلطات العراقية جهودها للتصدي للمحتجين بدلا من ايجاد حل لتدارك الازمة الانسانية التي يمر مواطني تلك المدينة الكبيرة.

اذ تراقب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) مجريات الامور هناك عن كثب، واطلعت على العديد من الحالات المرضية المصابة جراء التلوث البيئي الحاصل، ووثقت الكثير من الشهادات الصادرة عن مختصين في الشؤون البيئة والصحية، والتي حذرت من مخاطر الازمة على مختلف الاصعدة حاليا ومستقبلا.

ورصدت المنظمة مع شديد الاسف الاجراءات الحكومية المحدودة التي تبذلها الجهات الرسمية، والتي لم ترتقي حتى الان الى مستوى معاناة السكان ولم تتخذ التدابير المناسبة لوقف التدهور البيئي الحاصل، الامر الذي يهدد بشكل جدي وخطير مستقبل الحياة في تلك المدينة.

الى جانب مما تقدم لا تزال السلطات الحكومية تكثف جهودها بشكل حصري في التصدي المفرط بالقوة ازاء المحتجين على سوء الاوضاع المعيشية، فيما لم تحقق الوعود الرسمية السابقة اي نتائج ملموسة تحد من الاشكالية التي يعانيها السكان، وهذا يستدعي القلق من جانب وادانة تلك الانتهاكات الحقوقية من جانب آخر.

لذا تطالب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) السلطات العراقية بالتعامل الجدي مع الازمة الانسانية في البصرة واعتبارها منطقة منكوبة بحاجة الى الانقاذ والتدخل الطارئ، مع كف يدها عن قمع المحتجين السلميين والاستجابة الى مطالبهم المشروعة فورا.