بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ  صدق الله العلي العظيم

عام وثلثا عام ولا تزال حرب ضروس تشتعل بين السعودية واليمن، سقط خلالها الاف الضحايا الابرياء، فضلا عن تدمير كبير لحق بالضرع والزرع، لم يدخر في ضرره حيا او جمادا، في حرب كانت ولا تزال غير مبررة او مشروعة او متكافئة بين طرفي النزاع.

حرب غير مدروسة او مسؤولة او نظيفة، لم يلتزم خلالها باداب الحروب والقوانين الدولية الخاصة بذلك، تستدعي المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقفها بعد ان تفاقمت بشكل غير مقبول، ويمثل استمرارها استنزافا انسانيا غير مسبوق في المنطقة منذ قرون.

اذ اصبحت المعاناة متبادلة بين شعبي اليمن والسعودية، سواءا على المستوى الامني او الاقتصادي او الاجتماعي، مخلفة تداعيات خطيرة على شعبي البلدين ستستمر آثارها لسنين طويلة دون ادنى شك، بعد ان تجاوزت في كل الحدود والاعراف والقوانين.

لذا تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) طرفي النزاع الى وقفة مسؤولة ومراجعة للذات تكفل العودة الى الرشد ولغة العقل والحوار، تكفل وقف الحرب وتجاوز الحدود السيادية الخاصة، او النزول على تهدئة مؤقتة تتكفل بعدم الاعتداء لفترة يتخللها حوار ومفاوضات جادة تنتهي بوقف معاناة المدنيين في البلدين.

اذ اثبتت مجريات الحرب خسارة جميع من انخرط في اتونها، ولم تسفر عن جدوى او مآرب تم تحقيقها على الرغم من ضرواتها واستمرار لما يقرب من عامين، فلا قصف اليمن اجدى، ولا تجاوز الحدود والدخول في عمق الاراضي السعودية اودى، مما يؤكد ان الحرب كانت ولا تزال خيارا خائبا وغير مفضي في اغلب الاحوال.

وفي هذا المقام تدعو المنظمة ايضا الجامعة العربية الى تدخل انساني غير منحاز يعجل بوقف الحرب وينهي معاناة الشعبين المسلمين في اليمن والسعودية على حد سواء، والله من وراء القصد.