في الثالث والعشرين من أغسطس، نقف تضامناً مع جميع ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد.
إن منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) تؤكد على أن العنف، بجميع أشكاله، يتناقض بشكل أساسي مع المبادئ الإنسانية والدينية السامية التي تدعو إلى الرحمة والعدالة والاحترام المتبادل.
إننا نرفض بشدة كل أشكال التطرف والكراهية التي تستغل الدين لتبرير العنف أو الاضطهاد.
لا يمكن لأي دين أن يكون ذريعة لإيذاء إنسان آخر. فالدين الحقيقي هو مصدر للسلام والأمان والتعايش، وليس أداة للتفرقة أو القتل.
إننا نرى في هذا اليوم فرصة لتجديد التزامنا بالعمل على نشر ثقافة اللاعنف والتسامح، ورفض كل ما من شأنه أن يفرق بين الناس على أساس معتقداتهم.
إننا ندعو الحكومات والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني إلى بذل المزيد من الجهود لحماية حرية الدين والمعتقد، وضمان حق كل إنسان في ممارسة شعائره بسلام وأمان. كما ندعو إلى العمل على معالجة جذور الكراهية والتمييز، وتعزيز الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والمعتقدات المختلفة.
في هذا اليوم، نستذكر الضحايا ونحيي ذكراهم الأليمة، ونجدد عهدنا بأن نعمل من أجل عالم ينعم فيه الجميع بالسلام والأمان، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو الفكري.