يحيي المجتمع الدولي في الثامن عشر من كانون الاول/ديسمبر الجاري اليوم الدولي للمهاجرين، وسط تنامي كبير لهذه الظاهرة المأساوية وتداعياتها المؤلمة الماثلة للعيان.

إذ يعاني آلاف المدنيين من النساء والأطفال والرجال من قساوة الهجرة أملاً في الوصول إلى ملاذ آمن يقيهم لظى الحروب والعنف والتطرف والحرمان والانتهاكات الحقوقية في بلدانهم الاصلية، يجازفون بسلامتهم للخلاص من واقعهم المشؤوم.

وفي الوقت الذي شرعت كثير من الدول أبوابها لاستقبال بعض الحشود، لا تزال أعداد كبيرة تسعى للهجرة منتظرة ساعة الصفر وتوفر الفرص المناسبة لذلك.

إن منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) وهي تشارك إحياء هذه المناسبة العالمية تطالب بشدة أن تسعى الدول الكبرى والأنظمة السياسية الدولية إلى إيجاد حلول ومعالجات لدول الهجرة عبر المساهمة في إصلاح وضعها السياسي والامني والاقتصادي والدفع صوب تأمين معايير مناسبة تحمي حقوق الإنسان والتوزيع العادل للثروات، بالإضافة إلى ضرورة البحث في القوانين الدولية ومراجعتها وفق الحاجة المطلوبة خصوصا في ما يتعلق بشؤون المناخ والمساعدات المادية للدول النامية، إلى جانب التحرك الجاد لوقف التدخلات السلبية المأججة للصراعات المسلحة والحروب وسواها من الانتهاكات الخطيرة.