بسم الله الرحمن الرحيم

يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم صدق الله العلي العظيم

يحيي المجتمع الدولي في نهاية شهر ايلول/ سبتمبر الجاري اليوم الدولي للترجمة، في تعبير يرمي الى التعريف بهذا العمل الانساني والحض على رفع وتيرته بين الأمم والشعوب نظرا للأهمية الملحة على هذا الصعيد.

اذ كانت ولا تزال الترجمة احدى الوسائل القديمة المتجددة للتواصل والتفاعل بين الشعوب مختلفة الالسن، لما لذلك من منافع انسانية بالغة لا تقتصر في فوائدها على شأن دون آخر.

فتداولت الأمم السالفة عبر هذه الوسيلة العلوم والمعارف والاديان السماوية الحقة، وكان ولا يزال لها الفضل في التطور البشري الحاصل والمرتجى في قادم الايام، كما كان لها الدور في نشر ثقافة السلم واللاعنف، وايصال الافكار الاصيلة الى مناطقة كانت ولاتزال بحاجة اليها.

فالترجمة سبيل مختصر وسريع للسلم والأمن والتقارب والتعاون في عمل الخير، واداة لطالما ساهمت في انقاذ الشعوب وازدهارها، فلولا الطب ما شاعت العلوم الطبية، ولا تمكنت الحضارات المتعاقبة الاستفادة ممن سبقها.

لذا في الوقت الذي تشارك منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) مع الهيئة الدولية للأمم المتحدة هذا اليوم العالمي، تدعو كافة الحكومات والهيئات والمنظمات الى زيادة الاهتمام بالترجمة وايلائها العناية القصوى، عبر التعليم والتدريس والتأليف والنقل والنشر والطباعة.

من تعلم لغة قوم امن شرهم.