بسم الله الرحمن الرحيم

هُوَ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنها زَوجَها لِيَسكُنَ إِلَيها. صدق الله العلي العظيم

في الثامن من شهر آذار في كل عام جديد، يحتفي المجتمع الدولي في اليوم الدولي للمرأة، في تعبير ومصداق لما لهذه الشخصية من مكانة واحترام وتقديس، وهو في نفس الوقت مسعى الى مد يد العون والمساعدة لمن هن بحاجة الى اليها، خصوصاً تلك النسوة اللاتي في مناطق النزاعات والصراعات والاقتتال.

اذ التفتت الإنسانية من خلال مقررات الهيئة الدولية للأمم المتحدة الى أوضاع النسوة في مناطق الاضطرابات، وشملت بتلك الالتفاتة أيضاً مناطق مستقرة الا انها تعاني التمييز ضد النساء وتستضعفهن في بعض مجالات الحياة العامة او الخاصة.

اذ أسهمت بعض المجتمعات والدول الى استغلال النسوة وممارسة اجندات تبخس المكانة التي أراد لها الخالق عز وجل ان تكون لها، فتحولت المرأة الى مجرد سلعة تستهلك اقتصادياً او فئوياً دون أي احترام، مما أفقدها كثير من المميزات التي اقرتها الشرائع السماوية.

لذا توجه منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بالتزامن مع هذه المناسبة رسالتها الى قادة وحكام دول المجتمع الدولي، موصولة دعواها بوجهاء ونخب المجتمعات في مختلف البلدان، دعوة ملحة تطالب من خلالها بضرورة إقرار وحماية حقوق المرأة ومنحها المكانة المناسبة.

مشيرة الى أهمية الحد من الانتهاكات التي تقع بحق النساء، سواء في مناطق الاضطرابات او مناطق الاستقرار، مطالبة بالإفراج عن جميع معتقلات الرأي والسجينات على ذمة قضايا سياسية، الى جانب الحد من الممارسات التعسفية التي تنتهك كراماتها، وتمكين جميع النساء من نيل حقوقهن المشروعة، والتي تتضمن حق التعليم والمعرفة والمشاركة في الشؤون السياسية والاجتماعية، فضلاً عن الحقوق العامة كضمان الصحة والسلامة والمستوى المعيشي المقبول.

ولا تستثني المنظمة من خلال دعواها المطالبة بمحاسبة جميع من ارتكب انتهاكات بحق النساء من خلال ممارسات رسمية او غير رسمية، والحد من الاضطهاد المادي والمعنوي.

والله ولي التوفيق