بسم الله الرحمن الرحيم

انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم صدق الله العلي العظيم

تحيي المنظمة الدولية للأمم المتحدة في الثامن عشر من كانون الأول اليوم الدولي للتضامن الأنساني، ضمن سياق سنوي يرمي إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الشعوب والأفراد حول العالم كل على حد سواء.

وبالرغم من جهود المنظمة الدولية على هذا الصعيد منذ سنوات إلا ان الانحدار غير المسبوق في الوضع الإنساني منذ الحرب العالمية الثانية يثير الشعور والإحباط والحزن لما آل اليه المجتمع الدولي من انقسام تشظي خطير اسفر عن صراعات غير محسوبة العواقب.

وكما يتضح للجميع ان الأوضاع الدولية باتت تهدد بشكل جدي الامن والاستقرار العالميين، وتخلف قلقاً متنامياً على السلم الدولي وتخطر حياة الملايين من السكان، وهو يستدعي عاجلاً وليس آجلاً وقفة شاملة لمراجعة جميع الحكومات والأنظمة السياسية لإجراءاتها ازاء ما يجري من تحديات.

إذ تشير منظمة اللا عنف العالمية (المسلم الحر) إلى ضرورة تلافي ما قد تفضي اليه سوء العلاقات الدولية عبر عقد مؤتمر عالمي يضع في حسبانه الحد من التهديدات الوجودية التي تواجه الإنسان، والعمل على رسم خارطة طريق تخرج الأزمة الدولية من عنق الزجاجة، ترجح سلامة جميع البشر حول المعمورة دون تمييز.

كما توجه المنظمة دعوتها لكافة الحكومات والمنظمات والجهات للعمل على مساعدة الشعوب المنكوبة بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية أو تلك التي تعاني من الفاقه بسبب ضعف الموارد، فالإنسان نظير الإنسان بغض الطرف عن لونه أو عرقه أو معتقده.

والله ولي التوفيق