يعد هذا اليوم الدولي حصيلة للمآسي والمعاناة الإنسانية التي تكبدتها المجتمعات على مر التاريخ، بعد ان أيقن المجتمع الدولي ان التطرف بكافة اشكاله يمثل خطراً قابلاً تتصاعد ويشكل تهديدا مكلفا في جميع الاتجاهات.

اذ اقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة الثاني عشر من شباط/ فبراير يوما دوليا لمنع التطرف العنيف الذي يفضي الى الإرهاب، في مسعى لمكافحة هذا المنحى النابع عن الجهل والتخلف وعمى البصيرة، خصوصاً ان التجربة اثبتت خطره البالغ.

ولطالما اعتمدت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) مكافحة التطرف شعاراً لها، ومنطلقاً ترمي من خلالها حث الجهود الأممية والوطنية في مختلف الدول للحد منه، مؤمنة ان مواجهة التطرف فكراً وسلوكاً كونهما يمثل حالة شذوذ تخرج عن نطاق الإنسانية وتجرد معتنقها من ابسط السمات الإنسانية، كالتسامح والتراحم والتآلف والقبول بالاختلاف.

لذا تعرب المنظمة عن تضامنها المطلق مع الجهود الدولية لمواجهة التطرف، داعية الحكومات والفعاليات الجماهيرية في مختلف المجتمعات البشرية الى تحشيد وتضافر نشاطاتها لإشاعة نبذ التطرف والعمل على تجفيف منابعه الفكرية أينما كانت.

والله ولي التوفيق