تمر علينا احدى المناسبات الدولية بالتزامن مع تهديد وجودي للبشرية اسهمت الخلافات والصراعات السياسية في تشكله كتحدي بالغ للانسانية جمعاء.
اذ يحيي المجتمع الدولي في السادس والعشرين من ايلول/سبتمبر اليوم الدولي لإزالة الاسلحة النووية، بإعتباره يوماً للتذكير والالتزام بالاتفاقيات الملزمة لحرمة استخدام هذا النوع من اسلحة الدمار الشامل والعمل على ازالتها.
الا ان الازمة السياسية الجارية والحرب المشتعلة بين روسيا من جهة واوكرانيا والدول الغربية من جهة اخرى اسهمت بشكل واضح في تنامي مخاطر استخدام الأسلحة النووية، بما يثير الهلع والقلق في ارجاء المجتمع الدولي دون استثناء، نظراً لحجم الكارثة التي ستحل بالارض وسكانها في حال استخدام تلك الاسلحة.
و اذ تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) خشيتها البالغة من الكرة الثلج المتدحرجة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، تأمل في تدخل العقلاء لحلحة تلك الازمة والبحث في تفاهمات تحد من حجم التهديدات، والركون الى حوارات موضوعية قادرة على انقاذ البشرية من شبح الدمار الشامل.
وتدعو المنظمة كافة المنظمات الانسانية والمؤسسات الدولية الفاعلة الى تنظيم حرك عالمي للضغط على جميع اطراف النزاع واجبارها على التهدئة ووقف الحرب والاستعانة بالوسائل الدبلوماسية بما يضمن الامن العالمي.
والله ولي التوفيق