في الرابع من حزيران/يونيو من كل عام، يقف العالم وقفة تأمل وإجلال أمام فظائع العدوان التي يتعرض لها الأطفال الأبرياء في شتى بقاع الأرض.
إن هذا اليوم، الذي أقرته الأمم المتحدة، ليس مجرد تذكير بالمآسي الإنسانية التي يعاني منها أطفالنا، بل هو صرخة مدوية تدعونا جميعًا لتحمل مسؤولياتنا تجاه حمايتهم وضمان مستقبل آمن ومزدهر لهم.
إن منظمة اللاعنف العالمية تشعر ببالغ الألم والغضب إزاء العنف المستمر الذي يستهدف الأطفال، سواء كان ذلك في مناطق النزاعات المسلحة، أو في البيئات التي تعاني من الفقر والتهميش، أو حتى في محيطهم الأسري والمجتمعي.
إن الأطفال، ببراءتهم وضعفهم، هم الأكثر تضررًا من الحروب والصراعات، حيث يُجبرون على النزوح والتشرد، ويُحرمون من التعليم والرعاية الصحية، بل ويُجندون ويُستغلون في أعمال قتالية وحشية.
إننا نؤكد أن استهداف الأطفال جريمة شنعاء تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والقانونية. إن حماية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق في الحياة والأمن والتعليم والتنمية، هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأفراد على حد سواء.
في هذا اليوم، تجدد منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) التزامها الراسخ بالعمل بكل السبل المتاحة من أجل:
* وقف جميع أشكال العنف ضد الأطفال: نطالب بإنهاء النزاعات المسلحة وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، من آثارها المدمرة.
* محاسبة مرتكبي جرائم العنف ضد الأطفال: ندعو إلى تفعيل آليات العدالة الدولية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
* توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الضحايا: نؤكد على أهمية تقديم الرعاية الشاملة للأطفال الذين عانوا من ويلات العنف لمساعدتهم على التعافي وإعادة الاندماج في مجتمعاتهم.
* تعزيز ثقافة السلام واللاعنف: نسعى إلى غرس قيم التسامح والحوار والتعايش السلمي في نفوس الأجيال الناشئة لضمان مستقبل خالٍ من العنف.
إن مستقبل عالمنا مرهون بحماية أطفالنا وتمكينهم. فلنتحد جميعًا لكي نجعل هذا اليوم نقطة انطلاق جديدة نحو عالم أكثر أمانًا ورحمة وإنصافًا لأطفالنا الأبرياء، ضحايا العدوان.