تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للتصعيد الخطير المتمثل في القصف الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية. إن هذه الأعمال العدائية، التي تتجاهل بشكل سافر سيادة دولة مستقلة وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تقوض الأمن والاستقرار الإقليميين.

إن هذه الهجمات، التي غالبًا ما تستهدف مواقع مدنية أو بالقرب منها، تتسبب في خسائر فادحة في الأرواح وتزيد من معاناة الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة نزاع دامٍ منذ سنوات. كما أنها تساهم في تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، وتهدد بجرها إلى مزيد من العنف والصراع.

تؤكد منظمة اللاعنف العالمية على أن استخدام القوة العسكرية لا يمكن أن يكون حلاً للنزاعات الإقليمية، وتدعو جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بمبادئ الحوار والتفاوض لحل الخلافات بالطرق السلمية.

إن استمرار هذه الأعمال العدائية يقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام المستدام في المنطقة.

إننا نحث المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على تحمل مسؤولياته والتحرك بشكل حاسم لوقف هذه الانتهاكات وضمان احترام سيادة الأراضي السورية والقانون الدولي. كما ندعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال التي ترقى إلى جرائم حرب.

تجدد منظمة اللاعنف العالمية التزامها بالعمل من أجل عالم يسوده السلام والعدل، وتؤكد على ضرورة إنهاء جميع أشكال العنف والعدوان. إننا نقف تضامنًا مع الشعب السوري وندعو إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق جميع السوريين وينهي معاناتهم.