بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ۚ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ۚ إن الله عليم خبير  صدق الله العلي العظيم

اقر المجتمع الدولي السادس عشر من ايار/ مايو من كل عام يوماً دولياً للعيش معا بسلام، في تعبير اممي يدعو الى الاعتبار والتأمل للضرر والاذى الذي لحق بالانسانية بسبب الصراعات والحروب والتناحر بين الافراد والشعوب على كوكب الارض، وهي دعوة تلبي وصايا الرسائل السماوية والاعراف والقوانين الوضعية، فضلا عن انسجامها مع الفطرة الانسانية السليمة.

وفي ظل احياء هذه المناسبة يكتنف المجتمع الدولي مع الاسف الشديد خطر ماحق قد لا يبقي ولا يذر في حال ساءت عواقب الامور لا سامح الله.

اذ تنخرط الدول الكبرى في اتون حرب خطيرة وتنساق لتصعيد غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، مهددة بقاء الانسانية جمعاء في حال انحدار تلك الحرب الى منزلقات غير مدروسة.

فالحرب الروسية الاوكرانية باتت تمثل انقساماً عامودياً خطيراً بين القوى العظمى واحتكاكاً يمثل تهديداً للمجتمع الدولي، ركن خلاله الاطراف المتصارعة الى قرارات انانية منبثقة من رؤية مصلحية لا تراعي امن وسلامة الانسانية، ولا تضع في حسبانها حجم الكارثة في حال وقع المحذور.

ان منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) في الوقت التي تضم صوتها الى الاصوات المشاركة في هذا اليوم الدولي، تطالب بشدة الدول الغربية بضرورة العودة الى منطق الحوار وتغليب المصلحة الشاملة على المصالح الفئوية والمناطقية، والعمل على وقف الحرب الدائرة والركون الى السلام وحل الاشكاليات وفق رؤى سليمة تجنب المواجهات المسلحة، مشددة على اهمية البحث عن بدائل دبلوماسية لتطويق الحرب الجارية.