بسم الله الرحمن الرحيم

فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ صدق الله العلي العظيم

 

يحيي المجتمع الدولي في الرابع من حزيران/ يونيو من كل عام اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، في تعبير أممي عن ادانة واستنكار أي اعمال عدوانية تستهدف شريحة الأطفال ماديا ومعنويا.

والمفارقة في هذا العام ان هذا اليوم جاء بالتزامن مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واصرارها على استمرار العدوان على الرغم من المناشدات الدولي والمطالبات التي تدعو لوقف الحرب نظراً لتداعياتها الكارثية على المدنيين الأبرياء.

اذ سقط خلال هذه الحرب الالاف من  الأطفال الأبرياء قتلى وجرحى بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي، فيما فقد الالاف منهم ذويهم بعد ان سقطوا قتلى جراء العمليات القتالية، الى جانب بعض التداعيات الأخرى كالجوع والحرمان من تلقي العلاج وتوقف المؤسسات التعليمية والتربوية عن أداء مهامها.

هذا الامر كما ترى منظمة اللاعنف العالمية مدعاة وضرورة قصوى لتدخل المجتمع الدولي بكافة السبل المتاحة لاجبار حكومة إسرائيل على وقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية الى القطاع، فضلاً عن وجوب اجراء محكمة دولية للاقتصاص ممن تعمد استهداف المدنيين والأطفال من خلال الاستهداف المباشر وغير المباشر.

وتؤكد المنظمة ان المجتمع الدولي مسؤول بشكل كامل امام التاريخ والإنسانية ومطالب بموقف قانوني إزاء ما يجري من انتهاكات.