بسم الله الرحمن الرحيم

واذا حكمتكم بين الناس ان تحكموا بالعدل صدق الله العلي العظيم

ارست الرسالات السماوية والأعراف الإنسانية بكل ما تحمله من نبل واخلاق العدالة كمعيار اساسي لقياس مدى صلاح الانسان عن سواه، مرتكزة في بناء المجتمعات على تلك القيمة العليا بهدف المساواة في الحقوق كما هي الواجبات، املاً في حاضر مزدهر ومستقبلاً ينعم بالامن والسلم.

ولطالما كان مسعى الافراد والمجتمعات والشعوب وما ينجم عن تفاعلاتها يرمي الى تحقيق العدالة الاجتماعية، باعتبارها ضرورة وحق من الحقوق واجب التطبيق.

واذ تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) مناسبة اليوم الدولي للعدالة الاجتماعية لتوجيه رسالة شاملة عامة الى كافة قادة وحكام ورؤساء شعوب الارض للتذكير لما لهذه المناسبة اهمية في حال الالتزام بمعاييرها، تعود نفعاً وازدهاراً على الحكام اولاً والشعوب ثانياً، خصوصاً ان التاريخ لطالما مجد واحتفى بمن تحلى بالعدل والانسانية خلال حكمه وتوليه المسؤولية.

فالعدالة الاجتماعية ايها السادة مخرجاً ومنقذاً للبشرية جمعاء دون استثناء، ووسيلة نجاة من الاضطرابات والصراعات والحروب وسواها من الاشكاليات الاجتماعية، كالفقر والجوع والجرائم والانتهاكات.

فلو ان القادة طبقوا العدالة الاجتماعية في حق شعوبهم لما كان هناك معتقل او سجون، ولا استعان مسؤول او حاكم بحرس او حماية.

لذا تطالب المنظمة بعد ما تقدم من جميع القادة والمسؤولين في الدول العربية والاسلامية كافة الالتفات الى هذا الحق الاصيل والواجب المفترض تطبيقه، مشيرة الى اهمية مراجعة كافة السياسات والاجراءات التي تقوض العدالة الاجتماعية في بلدانهم.

والله ولي التوفيق والسداد