منذ ان اقر المجتمع الدولي المتحضر الصحافة والاعلام كحق اصيل للمجتمعات ومعيار من معايير الحريات العامة المكفولة قانونياً وشرعياً، تناضل كثير من الشعوب لضمان هذا الحق وتصارع في سبيل تحقيقه.

قلا يخفى عن جميع المراقبين ان ظاهرة تكميم الاقواه والترهيب التي تطال الصحفيين منتشرة في العديد من الدول، وباتت تمارس بنطاق واسع مما اسفر عن عواقب وخيمة ذهب ضحيتها الصحفيين انفسهم وشعوبهم على حد سواء، خصوصا ان الانتهاكات التي تطال الصحفيين تكون في معظمها نتيجة لنشاطهم في الدفاع عن مجتمعاتهم، سياسياً او اقتصادياً او اجتماعياً.

وفي الوقت الذي يحيي المجتمع الدولي في الثالث من مايو/ ايار الجاري اليوم الدولي لحرية الصحافة، تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن تضامنها المطلق ودعمها المفتوح لشريحة العاملين ضمن نطاق الصحافة والاعلام، مطالبة السلطات الرسمية حول العالم بالاقراج عن جميع معتقلي الرأي والصحفيين المعتقلين على ذمة قضايا سياسية، مؤكدة على اهمية الإلتزام بالقوانين الدولية ومعايير الديمقراطية التي كفلت الحريات الاعلامية دون تضييق او تمييز.

داعية في الوقت ذاته الى ضرورة توفير الدعم المادي والمعنوي للصحافة بشكل عام، نظرا لدور هذا القطاع الانساني في ارتقاء الشعوب وازدهارها، وضمان مكافحة الجريمة والفساد.

والله ولي التوفيق