بسم الله الرحمن الرحيم

وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ صدق الله العلي العظيم

 

لا تزال العدالة الإجتماعية مطلباً ملحاً في كثير من بلدان العالم، ويمثل تحقيقه تحدياً مكلفاً لدى شعوب مختلفة فوق البسيطة، اجتهدت النظم السياسية الشمولية في سبيل تغييبه وحرمان شعوبها من حق اقرته الشرائع السماوية قبل الدساتير الوضعية، مما اسفر ولا يزال عن معاناة وبؤس وصراعات متعددة الاشكال والسبل.

واذ يحيي المجتمع الدولي مناسبة اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية في العشرين من شباط/ فبراير، تغتنم منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)  الفرصة لتوجيه رسالة عامة لقادة وحكام الشعوب التي تفتقر للعدالة الإجتماعية، سواء عدالة توزيع الثروات أو التمييز العنصري والطائفية، للدعوة إلى إعادة النظر بسياساتها واجراءاتها التي تنتهك قوانين حقوق الانسان العائدة إلى مواطنيها، مشيرة إلى خطر التمادي في تجاهل المطالب المشروعة لشعوبها.

وتؤكد المنظمة أن التجارب التاريخية اثبتت عقم الطرق التعسفية والاستبدادية والديكتاتورية في مواجهة الشعوب منهوبة الحقوق، وان الندامة والخسران لطالما كانت نهاية الاستئثار والاقصاء والظلم.

ومن هذا المنطلق تدعو المنظمة إلى ضرورة مراجعة الأنظمة السياسية لجميع اجراءاتها التي تتجاهل حق العدالة الإجتماعية، والعمل على إشاعة وتاسيس اجراءات منصفة دون تمييز بين فئة أو مكون أو شريحة اجتماعية دون اخرى، خصوصاً فيما يتعلق بحق تكافئ الفرص وحق المشاركة السياسية وحق التعبير والمعارضة وحق العمل والتعليم والاستقرار المادي والمعنوي.

مطالبة في الوقت ذاته بضرورة العمل على تعويض ضحايا للاجراءات العنصرية املأ في تأمين السلم الاهلي والامن الاجتماعي.