عانت البشرية على مدى تاريخها من ظاهرة سلبية كلفتها ولا تزال كلفاً باهظة على الصعيد الإنساني، واسفرت عن إشكاليات تمثل تهديداً جدياً على الحياة بكافة اشكالها.

اذ لعب خطاب الكراهية المنبثق عن خلافات عرقية او دينية او سياسية دوراً كبيراً في بلورة تلك المعاناة وانعكاسها على اشكال مضرة ومختلفة الأساليب والطرق.

وقد تبنت ذلك الخطاب عدة أطراف رسمية وغير رسمية الى جانب منظمات متطرفة او تنظيمات متعصبة، مستغلة بعض الظروف المشجعة على التشدد ومعاداة الجهات المخالفة في العرق او الفكر او الثقافة.

وفي اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية في الثامن عشر من حزيران/ يونيو، حيث يحيي المجتمع الدولي هذه المناسبة تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) لتوحيد الخطاب الإنساني الحكيم في مواجهة خطاب الكراهية.

اذ تطالب المنظمة كافة المؤسسات الثقافية والتربوية والحقوقية والإنسانية بتكثيف جهودها لمواجهة ما تطرحه الجماعات والمنظمات التي تعتنق الفكر المتطرف والعنصري، والعمل على محاصرة خطاب الكراهية التي تطلقها لبث النعرات والصراعات بين افراد الشعوب والمجتمعات.

مطالبة في الوقت ذاته كافة النظم السياسية الحاكمة في مختلف بلدان العالم الى تغليب لغة الوحدة الإنسانية على لغة التمييز العنصري والطائفي ومكافحة سبل خطاب الكراهية بمختلف منطلقاته.

والله ولي التوفيق