بسم الله الرحمن الرحيم

يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم صدق الله العلي العظيم

في اليوم الدولي لمنع التطرف العنيف عندما يفضي الى الإرهاب، وهو مناسبة اقرتها الهيئة الدولية للأمم المتحدة كرسالة لبلدان المجتمع الدولي وشعوبها للتحذير من هذا السلوك الخطير وتداعياتها على الأمن والسلم الأهلي، تورد منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) رسالتها لدعوة الأطراف الدولية المؤثرة لتدارك احد اخطر أنواع التطرف والمتمثل بالتطرف السياسي.

اذ وكما يدرك جميع المراقبين ان الحرب الروسية الأوكرانية تمثل بحد ذاتها تهديداً وجوديا للمجتمع الدولي دون تمييز، خصوصاً انها على شفى تحولها الى حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر في حال اندلاعها، كونها تتميز عن سابقاتها بوجود ترسانة نووية وهيدروجينية قد تغير وجه العالم في حال استخدامها.

ودون الحاجه للخوض في تداعيات الكارثة الوشيكة، يتجسد التطرف السياسي والتعنت الجلي من كافة الأطراف المتورطة بشكل مباشر وغير مباشر في الحرب الدائرة، في ابرز الأسباب المطيلة للحرب والمفاقمة لها.

والمثير للغرابة والتعجب ان الدول الكبرى تسير بلا هوادة صوب تصعيد ما يجري دون أي مبالاة او اكتراث جاد لمصير الشعوب الإنسانية والحياة على كوكب الأرض في حال وقوع ما يخشى منه.

فكما يبدو ان التطرف الاعمى بات ظاهرة شاملة ولم تعد مقتصرة على جماعات وافراد، بل تعدى ذلك الى أروقة السياسة الدولية والأنظمة الحاكمة في الدول العظمى.

ان المنظمة تشدد على اطراف الحرب المشتعلة في أوكرانيا اتخاذ منحى اكثر اعتدال وتسامح، والبحث عن حلول عاجلة وتسوية مرضية عبر الحوار والتفاهم والدبلوماسية المحكومة بقوة المنطق، والابتعاد عن منطق القوة في التعامل مع الازمات.

مطالبة في الوقت ذاته جميع الحكومات التي لم تتورط بهذه الحرب بالسعي للعمل و وقفها والدفع بعزل من يسعى الى تأجيجها، وعدم الاكتفاء بالصمت او المجاملات التي لا تقي ولا تنفع.