تعرب منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) عن شديد قلقها من التوترات الدولية المتصاعدة حول ملف الازمة السورية، محذرة جميع الاطراف من تداعيات الامور في حال الانجرار الى المواجهة العسكرية.
اذ تلقت المنظمة بأسف شديد الانباء الواردة حول القصف الصاروخي الذي طال سوريا والذي نفذته كل من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا مؤخرا، سيما ان الاعتداءات كانت غير شرعية وخارج الاجماع الدولي ودون التحقق من مزاعم استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين في دوما.
وترى المنظمة ان لجوء الدول المعتدية الى فرض الامر الواقع وتصعيدها العسكري الاخير خارج مظلة الشرعية الدولية ينم عن استخفاف بالمواثيق الدولية وانتهاك صارخ للقانون الدولي، فضلاً عن كونه يمثل اعتداء على دولة ذات شرعية تواجه خطر تفشي الارهاب على اراضيها.
وتلفت المنظمة الى ان الاستقرار العالمي بعد الضربة الثلاثية لسوريا بات يعاني من هشاشة وخطر كبيرين، وقد تسفر تداعياته عن حرب عالمية جهنمية تهدد مصير الانسانية جمعاء وتقوض بصورة شاملة الحضارة الانسانية وقيمها، فيما لا يخرج فيها منتصراً.
لذا تشدد المنظمة على جميع الاطراف، وتحديداً الدول الغربية الى عدم انتهاك القوانين الدولية والمواثيق المعمول بها، حرصاً على الامن الدولي اولاً، وتجنباً لاندلاع حروب عالمية ثانياً، الى جانب التحقق من مصداقية ما اشيع من استخدام اسلحة محرمة دولية ثالثاً.
والله من وراء القصد