بسم الله الرحمن الرحيم

ولتكن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى ٱلْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِ ۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ صدق الله العلي العظيم

يحيي المجتمع الدولي في الثامن عشر من شهر حزيران الجاري اليوم الدولي لمكافحة خطاب التطرف في تقليد سنوي ارادته الامم المتحدة للتعبير عن مناهضتها للتطرف بكافة اشكاله، والتطرف المعنوي على وجه الخصوص، نظراً للتداعيات الناجمة عن هذا السلوك اللانساني الذي سبق وان افضى الى صراعات وفتن واقتتال بين الشعوب والمجتمعات على حد سواء.

واذ تمر هذه المناسبة خلال هذه السنة وسط انقسام غير مسبوق على صعيد العالم، وتنامي مظاهر العداء والانطواء والكراهية بين شعوب الارض، بعد ان احتل التطرف هامشاً خطيراً من سلوكيات الافراد والجماعات والمؤسسات الرسمية، وبات يمثل خطراً متنامياً بالغ التعقيد.

اذ بات المجتمع الدولي يقف على صفيح ساخن بسبب انسداد الافق السياسي عالمياً وانتشار الازمات والحروب وغياب حلول وسط ينزل عندها الخصوم بعد ظاهرة التعنت والتطرف السياسي الماثل.

وتؤكد منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر ) على ان المطلوب حالياً ولشكل حرج على جميع الاطراف الدولية التراجع خطوة الى الوراء بشكل شامل وابداء المرونة المطلوبة في حلحلة الاشكاليات المستعصية والعودة الى لغة المنطق والحوار المنتج.