قال الضابط الاثيوبي الذي اشرف على التحقيقات مع ثلاثة من اعضاء «الجماعة الاسلامية» المتهمين بمحاولة الاعتداء على الرئيس المصري حسني مبارك في اديس ابابا قبل افتتاح القمة الافريقية عام 1995: ان المشاركين في الهجوم، وهم 11 من عناصر «الجماعة الاسلامية» استخدموا صلاة «التهجد» قبل الفجر امام الزنزانات بالسجن المركزي الذي يعرف باسم «ماكلوي» باديس ابابا لتبادل المعلومات حول التحقيقات التي تجرى معهم، وتنسيق المواقف فيما بينهم يوميا. واضاف انه بدلا من قراءة الفاتحة وقصار السور كانوا يتحدثون فيما بينهم عما يجب عمله لتخفيف العقوبة المتوقعة عليهم. وقال ان احد ضباط السجن من طائفة الـ«هرر» من اصول مسلمة، هو الذي اكتشف «اللعبة» في ان المتهمين الثلاثة لا يقرأون القرآن بل يتحدثون فيما بينهم، رغم انهم يركعون ويسجدون .

يذكر: ان الامن الاثيوبي سمح لهم بصلاة التهجد امام الزنزانات كنوع من فتح قنوات الحوار معهم ، ولكن بعد ان اكتشف الامن الاثيوبي انهم يستغلون حسن المعاملة وزعهم على زنزانات انفرادية.

والغريب في الامر-كما نقلت تفصيله جريدة الشرق الاوسط السعودي- ان رابطة العالم الاسلامي ومقرها مكة المكرمة، تدخلت عند السلطات الباكستانية للافراج عن عناصر «الجماعة الاسلامية» وبعض «الأفغان العرب» المحتجزين في سجون بيشاور الباكستانية، وشراء تذاكر سفر لهم قبل ارسالهم الى السودان.
وفي الخبر ان المتهمون الثلاثة ذكروا في اعترافاتهم انهم تلقوا التدريب العسكري في معسكرات بن لادن في جلال اباد وخوست قبل المرور ببيت الضيافة «الانصار» ثم العودة ثانية عبر بيشاور الحدودية ثم السفر الى السودان ، والتواري عن الانظار في مزرعة بن لادن حتى قبل ايام قليلة من تنفيذ العملية او السفر مع اخرين عبر الدروب الصحراوية الى جنوب مصر