برأت هيئة الجمعيات الخيرية البريطانية منظمة اسلامية مقرها لندن من تهمة الارتباط بـ«القاعدة» وزعيمها اسامة بن لادن المشتبه في احداث 11 سبتمبر (ايلول) وذلك بعد سبعة اشهر من التحري عن انشطتها. وكانت الحكومة البريطانية قد جمدت ودائع الصندوق التنمية الدولي بوسط لندن بداية العام الجاري بعدما ذكر خبراء فرنسيون في تقرير برلماني فرنسي «ان صندوق التنمية الدولي لديه نقاط اتصال مع القاعدة».
الا ان هيئة الجمعيات الخيرية ذكرت انها لم تعثر على ادلة سوى «وثائق تدقيق حسابية غير منظمة» في اول تحقيق عن نشاط صندوق خيري بريطاني منذ احداث 11 سبتمبر الماضي.

 وقال سيمون جليسبي مدير العمليات بهيئة الجمعيات الخيرية البريطانية انه بالرغم من سوء التدقيق الحسابي في انشطة صندوق التنمية، الا ان هناك سجلات كافية تؤكد ان انشطة المنظمة استخدمت لأجل العمل الخيري فحسب.

 وكان صندوق التنمية الدولي قد تم تسجيله في بريطانيا عام 1998، وهدف انشطته هو تقديم العون والمساعدة للدول النامية حول العالم بصفة عامة، واليمن بصفة خاصة، طبقا لتعاليم الشريعة الاسلامية. وكان التقرير البرلماني الفرنسي قد تضمن مزاعم تشير الى ان «صندوق التنمية» مرتبط بشبكة مالية دولية تدعم «الارهاب». وتشمل اللائحة الفرنسية 39 شخصا او هيئة يشتبه في اقامتها علاقات مع ارهابيين امرت باريس بداية العام الجاري بتجميد فوري لأرصدتهم المودعة في بنوك او مؤسسات مالية فرنسية. فيما تحظر الحكومة البريطانية 21 منظمة يحظر القانون الجديد لمكافحة الارهاب نشاطها، منها منظمة «القاعدة» التي يتزعمها بن لادن، وحركة الجهاد الاسلامي (المصرية)، والجماعة الاسلامية (المصرية)، والجماعة الاسلامية المسلحة (الجزائرية)، والجماعة السلفية للدعوة والجهاد (الجزائرية).