تمهيد للحوار العربي الآســـيوي

لقد وضع في أذهاننا نحن الاسيويين عموماً والعرب خصوصاً بأن الشعوب لا يمكن لها ان تبلغ التنمية ما لم تكن محاولاتها وفق الاطار والتجربة الغربيين، حتى باتت هذه الفكرة من المسلمات التي لا تقبل النقاش في فكر شعوبنا متناسين المقومات الحضارية التي نملكها التي تشكل اساساً في عمليات التنمية، وغاضين الطرف عن تجارب التنمية الآسيوية والتي بلغت مستوىً يوازي مستوى الحضارة الغربية ان لم نقل بتفوقها كالتجربة اليابانية.

اذن ففشل اية تجربة لا تمر بالاطار الغربي هي مقولة من صنع الغرب الذي يحاول دائماً ان يعزز ذلك في اذهاننا ولمناقشة مسألة الخصوصية الآسيوية انعقد في القاهرة مؤخراً المؤتمر السنوي الخامس لمركز الدراسات الآسيوية لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة حيث نوقشت سبع عشرة ورقة الى جانب المداخلات من قبل المتخصصين.

لقد كان من بين الابحاث التي قدمت في المؤتمر بحث بعنوان: (اللاعنف وعدم التعاون بين غاندي في الفكر السياسي الهندي) للدكتور جلال الخفناوي، وآخر بعنوان: الفكرة الآسيوية في اليابان المقاومة السلبية) للدكتوتر عصام حمزي.

كما كان هناك بحث بعنوان: (ولاية الفقيه: تطور الفكرة من الثورة الى الدولة) للدكتور علاء ابو زيد وبحث باسم: (شريعتي، خميني، خاتمي، الفكر السياسي بين الثورة والدولة) من تقديم الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، وأمل حمادة.

ان مؤتمرات كهذه من شأنها ان تبعث الأمل في نفوس ابناء الامة والقارة الآسيوية معاً في امتلاك مقومات النهضة المستقللة عن الاطار الغربي وشبح عولمته.

الحميد