ان السبب الرئيسي الذي ادى ويؤدي الى وجود اعداد هائلة من اللاجئين يشردون الى انحاء العالم هو عدم احترام بعض الدول للقانون اي قانون كان سواء قانون حقوق الانسان والمواثيق الدولية او قانون بلدانهم الذين هم وضعوه.

مما ادى بالتالي الى ان تصبح نظرة الناس في تلك البلدان – واللاجئين منهم- للقانون بأنه شيء لا وجود له واحترامه ليس الا احترام شيء لا يقيهم من البرد والحر، وهاجرت هذه النظرة معهم الى بلدان المهجر.

فان بعض اللاجئين للأسف لا يحترمون قوانين البلدان اللاجئين اليها ولا قوانين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فتنعكس هذه النظرة على كل اللاجئين الاخرين وبالتالي صعوبة حصولهم على حقوقهم ومطالبهم، فالواجب علينا كلاجئين ان نعرف اولاً قوانين اللجوء في اي بلد نحن فيه ونتصرف وفق هذه الأطر حتى تصبح مطالبنا مشروعة وينظر لنا العالم في اي بلد كنا نظرة ايجابية على اننا اناس مضطهدون من قبل بلداننا لم تتح لنا الفرصة في ان نكون عناصر فعالة في مجتمعاتنا، اناس لا نرغب بأذية احد ولا نحمل عداءً لاحد نتصرف كأناس مثقفين وعصريين يحمينا القانون ووفق القانون.

ففي بعض البلدان ينظر الى اللاجيء كشخص همجي … عنيف … لا يحترم اي قانون ولا يفهم ما يقال له، يتصرف بدون حساب لتصرفاته ويطالب بأشياء ليست من صلاحية ولا اختصاص المكتب الذي يطالبه.

فاللاجئون الذين يطالبون بحقوقهم بهدوء ولا عنف وبأساليب ودية واحترام مواعيد العمل لدى الجهة الاخرى ووفقاً لقانون ذلك البلد وشرح وجهات نظرهم بطريقة سليمة وصبر وحكمة عارفين ان العالم المتحضر قد طلق العنف والاساليب البدائية في الطرح وتوجه الى منطق العقل والهدوء، هم اكثر الناس الذين نالوا قسطاً اكبر من حقوقهم. والتجربة اكبر برهان.