منذ ان بدأ نظام الحياة ومنذ اول زهرة تفتح في رباضه الانسانية ومنذ ان اخذت امنا حواء تأنس مع زوجها وهي مشيئة الله ولتسعد بابناءها حيث كانت منذ مهم رغم ما قاست من احوال الايام وهذا يلزم كل ام في مثل هذا الحالة حيث البنت ان تنتشي رخاء العطف والحنان فاذا هي قريرة العين ومباردة الفؤاد وبدوا بالتنشئة والرعاية حيث اسلئت الاض يسكنها ويمشون في مناكبها حيث قضت حكمة الله دمتنا لازل انه يمتحن بنو آدم على ظهر البسيطة وبذلك تكون الاسرة المؤلفة من الزوج – الزوجة – والاولاد ولكن اسرة مصقفقة السنين دون رابط اسري قوي الذي محتوياته الرشد على الطرق القويم ودون التمييز بين الخير والشر الى انه جاء الاسلام ونصه رابط اسري قوي قوعده دراسة القرآن والسنة والفضل الاكبر في ترسيخ تلك القيم في عقول الابناء هم السوية حيث اعطى الاسلام لكل منهم مكانته في الاسرة فقال (ص) كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الامير راع والرجل راع ومسؤول عن أهل بيته، المرأة راعية على بيت زوجها وولده. فكلكم راع وكلكم مسؤول عمن رعتيه فالاب هو الركيزة الاساسية في الاسرة ومسؤول عن كل ما تتطلبه الاسرة من مسكن ومأكل ومشرب وحث الاولاد على الصلاة والدين الخلقي القيم وبذلك يعد حجر الاساس الصلب الذي يرتكز عليه بنيان الاسرة ويتطلب فيه كل صفات الاب المثالية فتارة يكون صلب وتارة حنون وتارة اخ لابناءه لتنشىء بذلك أسرة متماسكة قواعدها متينة وبذلك يكون قد أنشأ أبناء صالحين ضمن نهج ديني وثقافي وتربوي قويم وأكد الاسلام على التعليم الابناء بالعلم تزدهر الامم وترقى وجعل للرياضة قسم من تعليم الابناء لجعلهم اقوياء فقال (ص) علموا ابناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل فالاسلام بذلك يكون قد اعطى للأسرة كل مقومات النجاح وعلى كل الاصعدة، ديني – وثقافي ورياضي – واجتماعي من اجل بناء مجتمع متكامل وبكل هذه العناصر مجتمعة تتطور الامة الاسلامية وتتماشى مع كل عناصر التطور العلماني في وقتنا الراهن.

فالأم لها الدور الاكبر في هذا التطور بل هي التي تنمضر بها الاسس والقواعد مجتمعة لتكون اسرة ضمن حنان دافىء وقلب عطوف لتضم جميع افراد العائلة تحت جناحيها فهي التي تزرع الاخلاق الحميدة في عقول ابناءها لتنموا على مبادىء الشريعة والسنة ليحصدوا من خلالها اسرة ومجتمع وأمة وفق النهج الذي رسمناه متأقلمة مع كل انوات التطور والحضارة. ولقد اعطى الاسلام الام رتبة عظيمة حيث فضلها على الاب- فقال: – جاء رجل الى الرسول (ص) فقال يا رسول الله من احق الناس بحسن قال- امك -) قال من قال اول: قال ثم من قال ابوك فالام هي المدرسة التي تنمي عقول ابناءها حيث قال الشاعر: الام مدرسة اذا اعددتها   اعددت شعباً طيب الاعراق.

ولان جاء دور الحصاد لنرى الاسرة فاذا زرعت في قول ابناءها فالابناء هم النبتة التي زرعها الاباء لتكون لهم الامل المنار.

ولتكون لهم الشمعة التي تنير لهم الطريق الذي رسماه فليكونوا العصا التي يتكأ عليها الاباء عندما يكونوا بحاجة الى تلك العصا. فماذا ينبغي علينا نحن الابناء اتركهما جانباً ونتبع قاعدة أخدم نفسك بنفسك، وكأننا في العالم الأوروبي وهذا ما نلاحظه وللأسف عند بعضهم أو غالبية ابناءنا عندما يكبر الاباء يصبحون كأية دمية مرمية جانباً دون الاخذ بآرائهم وتقديم كل ما يحتاجونه من متطلبات تلزمهم ولماذا لا نكون بارين بوالدينا على ذلك القرآن والسنة على ذلك فقال تعالى (وقضى بل ان لا تعبدوا إلا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احداهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا معروفا) وقوله ايضا البر بالوالدين كما الجهاد في سبيل اله فسأل (ص) أي العمل احب الى الله تعالى قال الصلاة على وقتها أي قال الجهاد وفي بر الوالدين – قلت ثم أي قال الجهاد في سبيل الله – ووعد الله من بر بوالديه دخول الجنة جاء رجل الى رسول الله (ص) يستأذنه في الجهاد فقال له احي والدك وقال نعم قال فجاهد».

ولقد اوصانا القرآن الكريم بعد وفاتهم بالدعاء لهم