في رسالة الى القوة القضائية في ايران، منظمة اللاعنف العالمية تطالب بالغاء الاعدامات السياسية واستبدال الاحكام الشرعية بغرامات مالية وتحسين وضع السجون

 

بعثت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) رسالة الى الشيخ لاريجاني رئيس القوة القضائية في ايران، طالبت فيها الغاء أحكام الاعدام بشكل عام، وفي حق السياسيين وسجناء الرأي الآخر بشكل خاص، كما طالبت المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها استبدال مايسمى بالاحكام الشرعية الجزائية بغرامات مالية وتحسين وضع السجون. وفي الرسالة:

فضيلة الشيخ لاريجاني القوة القضائية – ايران

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الامة الاسلامية اليوم بحاجة الى تعريف الاسلام وحضارته من جديد، وتبيين معالم دولة رسول الله (ص) والامام أمير المؤمنين (ع) أكثر من قبل، والصحوة الموجودة في مايسمى بالربيع العربي تتابع الاسلام وتود معرفة ما اذا كان التطرف والارهاب من صميم الاسلام، او الرحمة والرأفة، وكما ان الحدود والتعزيرات والقصاص من أحكام الاسلام هناك احكام اخرى في الاسلام والمذهب الشيعي الغني بالرحمة والرأفة يجب الالتفات اليها مثل: (للامام أن يعفو) وان (الحدود تدرأ بالشبهات) وغيرها، وكذلك الدفاع عن بيضة الاسلام ورفع الشوائب وتشويه سمعة الاسلام ونصوص اخرى تدل على جواز تغيير بعض الاحكام الجزائية واستبدالها بالغرامة المالية مثلا، فبدل تنفيذ أحكام الاعدام المشوه لسمعة الاسلام، والمبني على اعترافات استخرجت تحت ضروف خاصة وغير شرعية، يجب بيان الرأفة الاسلامية وطرح الحلول التي تتناسب والعصر.

وكما ان بعض الأحكام تغيرت وفق الحاجة عبر مجمع تشخيص مصلحة النظام، فيمكن للمجمع القرار باستبدال بعض الأحكام، اوالتدخل لدى أولياء الدم و… وذلك للحفاظ على سمعة الاسلام ومواكبة العصر.

وانتم أعلم من غيركم، ان للسجين أحكام وحقوق لاتطبق في سجون ايران، وقد ذكربعضها الامام السيد محمد الشيرازي الراحل في كتابه (كيف ينظر الإسلام إلى السجين) وكان المتوقع في انتخابكم الالتزام الشرعي بالنصوص والتي منها (درء الحدود) واجراء العدالة الاسلامية مشفوعة بالرأفة والرحمة كما حصل في دولتي رسول الله (ص) والامام أميرالمؤمنين (ع) فنأمل من جنابكم الغاء احكام الاعدامات الصادرة في حق السجناء السياسيين، وتحسين وضع السجون دفاعا عن الاسلام وسمعته التي طالما كانت مشرقة وكانت السبب في انتشار رقعة الدولة الاسلامية. ومن الله التوفيق.

الجدير بالذكر ان هذه الرسالة ارسلت الى القوة القضائية في ايران اثرمانشر في وسائل الاعلام من احتمال تنفيذ حكم الاعدام في حق خمسة من نشطاء أهوازيين في ايران.